أم درمان- نبض السودان

في خطوة تُعد إنجازًا طبيًا غير مسبوق في فترة ما بعد الحرب، أجرى فريق الجراحة العامة بمستشفى أم درمان التعليمي أول عملية استئصال تام للقولون والمستقيم بالمنظار الجراحي (Laparoscopic Abdominoperineal Resection – APR)، معلنًا عن عودة قوية للقطاع الصحي إلى ميدان التفوق والتطور رغم الظروف الراهنة.

العملية أجريت اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 بقيادة المستر سامي جلال الدين الأزهري، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والقولون، بمشاركة متكاملة من طاقم التخدير والعناية المكثفة، وأطباء ونواب اختصاصيين، وتقنيي تخدير، ومحضرين مسؤولين عن التعقيم.

المدير العام: علامة فارقة في تاريخ الجراحة الحديثة بالسودان

وصف الدكتور عبد المنعم علي القاسم، المدير العام لمستشفى أم درمان التعليمي، هذا الحدث بأنه 'خطوة نوعية في تطوير الخدمات الجراحية في السودان'، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس قدرة الكوادر الطبية الوطنية على تجاوز التحديات المترتبة على الحرب، والمضي قدمًا في سبيل تحسين جودة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات متقدمة تواكب المعايير العالمية.

تجهيزات متطورة وكوادر مؤهلة تقود التفوق

يمتلك مجمع العمليات بمستشفى أم درمان التعليمي تجهيزات عالية المستوى من الأجهزة والمناظير الحديثة، إلى جانب فريق طبي مؤهل يضم جراحين ذوي كفاءة عالية، وأخصائيي تخدير، وممرضين ذوي خبرة، فضلًا عن فريق متكامل مسؤول عن التحضير والتعقيم، مما ساهم في نجاح العملية المعقدة وتحقيق نتيجة طبية رائدة.

رسالة طبية وإنسانية في زمن التعافي

ويؤكد هذا الإنجاز أن مستشفى أم درمان التعليمي لا يزال في صدارة المؤسسات الصحية الرائدة في السودان، حيث يواصل أداء رسالته الطبية والإنسانية رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وقد جاءت هذه العملية الجراحية الدقيقة في وقت يشهد فيه السودان محاولات مضنية لإعادة بناء النظام الصحي والارتقاء بخدماته لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة.

ويُشار إلى أن هذه النوعية من العمليات تتطلب مهارات دقيقة، وخبرة طويلة في استخدام تقنيات المنظار الجراحي، ما يعكس حجم الاحترافية والتأهيل العالي للفريق الذي قام بالعملية.