متابعات – نبض السودان

في تصعيد لافت على المستويين العسكري والسياسي، شن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبد الله، هجومًا لاذعًا على ما أسماه بـ'حكومة المليشيا المزعومة'، التي أعلنتها قوات الدعم السريع مؤخرًا، واصفًا إياها بأنها 'تمثيلية سمجة لخليط مشوّه من الجهلة والعملاء ومجرمي الحرب'، لا تهدف إلا لتمرير أجندات خارجية وتكريس مشروع عنصري لا يمثل السودان.

مشروع إجرامي يتستر بشعارات زائفة

قال الناطق الرسمي، في تصريح صحفي اليوم 27 يوليو 2025، إن التشكيل الحكومي الأخير الذي أعلنت عنه قوات الدعم السريع هو محاولة بائسة لشرعنة مشروعهم الإجرامي، مؤكداً أن الغرض منه هو إعطاء غطاء سياسي لتحركاتهم العسكرية، وتمرير أجندة من يدعمونهم من الخارج، حسب تعبيره.

وأكد أن هذه الحكومة المزعومة ليست سوى أداة مكشوفة، تحاول استغفال حتى شركاء الدعم السريع في الداخل والخارج، لتمرير ما وصفه بـ'المشروع العنصري الخاص بآل دقلو'، القائم على النهب والسلطة لا أكثر.

الجيش: السودان لن يُحكم بمشروع عنصري

أوضح العميد نبيل عبد الله أن مشروع 'حكومة التأسيس' لا يعكس الإرادة الشعبية، بل يمثل رغبة مريضة في الاستيلاء على السلطة من أجل أطماع ذاتية، قائلًا:

'هو مشروع لا ينتمي إلى السودان ولا إلى أهله، مشروع حكم بلد لم تربطهم به إلا مصالح النهب والسلب والنفوذ.'

وتابع:

'يلعبون بكل الأوراق الممكنة، حتى لو كانت على حساب السودان، ويقبلون أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجندة إقليمية تتجاوز فهمهم المحدود.'

دعم شعبي للجيش ورفض كامل لمشاريع التفتيت

أشاد الناطق الرسمي بتمسك الشعب السوداني بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادته وجيشه الوطني، مؤكدًا أن هذه الوحدة هي الحصن المنيع ضد أي محاولات لاختطاف الوطن أو تفتيته عبر أجسام موازية أو سلطات وهمية.

وأكد أن القوات المسلحة لن تسمح بقيام كيان أو سلطة موازية تستند إلى القوة والتمرد، وأنها ستواصل مهامها في الحفاظ على وحدة التراب السوداني.