أعلن عبدالباسط جعفر إبراهيم،مدير إدارة البترول بولاية النيل الأبيض، عن تعديل جديد في أسعار الوقود داخل الولاية، وذلك عقب اجتماع تنسيقي ضم وزارة المالية والقوى العاملة وعددًا من الجهات المعنية بقطاع الطاقة. وجاء القرار استجابة لرفع الأسعار من قبل المؤسسة السودانية للنفط، إلى جانب كونه إجراءً تحفيزيًا لوكلاء الوقود لضمان استمرارية الخدمة في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.

وبحسب التسعيرة الجديدة، بلغ سعر لتر البنزين 3885 جنيهًا سودانيًا، فيما وصل سعر لتر الجازولين إلى 3693.6 جنيهًا. كما تقرر فرض رسوم إضافية قدرها 50 جنيهًا للتر الواحد في محلية السلام، نتيجة ارتفاع تكاليف الترحيل، ما يجعل أسعار الوقود في هذه المحلية الأعلى على مستوى الولاية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد ضغوطًا اقتصادية متزايدة، وسط توقعات بأن تؤدي الزيادة إلى ارتفاع مباشر في أسعار خدمات النقل والسلع الاستهلاكية، لا سيما في المناطق الريفية التي تعتمد على النقل البري بشكل رئيسي. وقد أثارت التسعيرة الجديدة ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها ضرورة لضمان الإمداد النفطي، ومن حذّر من انعكاساتها على الحياة اليومية للمواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.