متابعات – نبض السودان

كشفت مصادر متطابقة من مدينة الطينة الحدودية مع دولة تشاد عن استمرار منع عبور الشاحنات التجارية إلى مناطق دارفور الواقعة تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، في ظل تصاعد التوترات الأمنية بالمنطقة.

وأفاد مصدر مطلع بحسب دارفور 24 ، أن مفاوضات سرية تُجرى حالياً في إحدى قرى أبوقمرة بين عبدالله شغب، أحد قادة الدعم السريع، ووجهاء من قبيلة الزغاوة، بهدف تهدئة الأوضاع وفتح الطرق أمام حركة التجارة، بما يضمن إدخال البضائع وتسهيل حركة التجار، مقابل التزام الدعم السريع بعدم اجتياح مدن الطينة وكرنوي وأمبرو.

وتُعد هذه المدن تحت سيطرة الجيش السوداني والقوة المشتركة في إقليم دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في أكتوبر الماضي.

وفي السياق، أعادت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتمركزة في أبوقمرة الأسبوع الماضي ثلاث شاحنات إلى مدينة الطينة، ومنعتها من الوصول إلى وجهتها النهائية في سرف عمرة، فيما أكد مصدر عسكري أن الأجهزة الأمنية أوقفت عدداً من الشاحنات ومنعتها من الخروج من المدينة باتجاه مناطق كتم وكبكابية وسرف عمرة، الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

وأشار المصدر إلى أن إجراءات العبور تم تعليقها بالكامل بواسطة الاستخبارات العسكرية والقوة المشتركة والسلطات المحلية، مع إخطار التجار وأصحاب الشاحنات بأن حمولاتهم لن يُسمح بمرورها في الوقت الراهن. كما كشف عن تشكيل لجنة تضم المدير التنفيذي والأجهزة الأمنية للنظر في إمكانية السماح بعبور الشاحنات المتوقفة، إلا أنها لم تتوصل إلى نتائج حتى الآن.