متابعات- نبض السودان

أصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانًا شديد اللهجة، أعلن فيه إدانته الصريحة لاستهداف مليشيا الدعم السريع لمحطات الكهرباء باستخدام الطائرات المسيرة، معتبرًا أن هذا النهج يمثل عداءً مباشرًا للشعب السوداني ومساسًا بمصدر أساسي من مصادر حياة المواطنين.

وجاءت الإدانة بعد صمت استمر لأكثر من يوم من قبل الحزب، قبل أن يخرج اليوم ببيان يؤكد فيه أن الاعتداءات المتكررة على منشآت الكهرباء ومستودعات الوقود تمثل سلوكًا ممنهجًا تقوم به قوات الدعم السريع، وتؤدي إلى تعميق معاناة المواطنين وزيادة تدهور الوضع المعيشي والخدمي في البلاد.

الحزب: الاعتداءات على الكهرباء عداء للشعب

وأوضح الحزب في بيانه أن استهداف البنية التحتية الخدمية، لا سيما تلك المرتبطة بالكهرباء والوقود، يعد تصعيدًا خطيرًا وانحرافًا عن أي مسار سياسي أو عسكري مشروع، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها بأي ذريعة، وهي تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السودانيين اليومية.

وأكد الحزب أن ما تقوم به قوات الدعم السريع من هجمات ضد محطات الكهرباء يعبّر عن 'نهج معادٍ للشعب'، وأنه لا يخدم سوى أجندات الخراب والفوضى والدمار، داعيًا كافة القوى الوطنية إلى إدانة هذه الأفعال والتصدي لها سياسيًا وإعلاميًا.

دعوة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية

كما طالب الحزب الشيوعي في بيانه المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل الفوري والضغط لوقف هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم ضد المدنيين، مطالبًا بإجراء تحقيقات عاجلة ومحايدة لمحاسبة الجهات التي تقف وراء هذه الاستهدافات المتعمدة للبنية التحتية.

خطوة مهمة في مواقف الأحزاب السياسية

وتُعد هذه الإدانة من الحزب الشيوعي خطوة مهمة في مواقف القوى السياسية السودانية تجاه الحرب الجارية في البلاد، لا سيما أن العديد من الأحزاب ظلت تلتزم الحذر أو تتجنب التصريحات المباشرة، في وقت تتعرض فيه البنية التحتية للكهرباء والوقود لاستهداف متكرر تسبب في انقطاع الخدمات وتعطيل الحياة العامة في مناطق واسعة.

ويترقب الشارع السوداني المزيد من المواقف الصريحة من القوى السياسية، التي يرى كثيرون أن عليها مسؤولية كبيرة في التأثير على مجريات الأحداث ومواجهة التصعيد العسكري على المنشآت الحيوية.