أعلنت السلطات التركية ارتفاع عدد الجنود الضحايا من الجيش التركي إلى 12 قتيل، 'تسمّما بغاز الميثان' خلال عمليات بحث وتنقيب، في أحد الكهوف الكبيرة، شمال العراق، من الجيش التركي.

وفي حصيلة سابقة صباح اليوم، ارتفع عدد العسكريين الأتراك الذين لقوا حتفهم جراء التسمم بغاز الميثان في كهف لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق إلى 8، وفق بيان جديد لوزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين.

وكانت الوزارة قد أعلنت أمس الأحد عن وفاة 5 عسكريين من بين 19 تعرضوا للتسمم بالميثان داخل كهف كبير كان يستخدمه سابقا عناصر من 'حزب العمال الكردستاني'. وكان العسكريون يجرون عملية بحث عن جندي آخر سابقا لقى حتفه.

وجاء في منشور الوزارة على منصة 'إكس': 'لقي ثلاثة عسكريين إضافيين حتفهم جراء التسمم بالميثان في الكهف الذي كان يستخدمه حزب العمال الكردستاني كمستوصف طبي لمعالجة جرحاه، ليصل العدد الإجمالي للضحايا إلى ثمانية'.

وفي بيان له يوم أمس، قال فخر الدين ألتون، رئيس قسم الإعلام والاتصال في الرئاسة التركية: 'النتائج الأولية للفحوصات، أظهرت أن الحادث وقع بسبب غاز الميثان المتسرب بشكل طبيعي في الكهف'.

وتابع: 'لقد خلف هذا الحادث المأساوي، ألما عميقا في قلوب أمتنا'.

وختم قائلا: 'في هذه المرحلة، نناشد مواطنينا بشدة، ألا يثقوا إلا بالتصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية، وأن يتوخوا الحذر من التضليل الإعلامي'.

حل الحزب وإنهاء الصراع

أعلن 'حزب العمال الكردستاني' - الذي تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية - في مايو الماضي عن حل نفسه وعن قراره إنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي استمر لأكثر من 40 عاما، وذلك بعد دعوة زعيمه عبد الله أوجلان.

كما دعا الحزب السلطات التركية إلى السماح لأوجلان - الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن - بالإشراف شخصيا على العملية. وكانت الصحيفة التركية 'صباح' قد ذكرت سابقا أن تركيا ستسمح لعودة نحو ألفي عنصر من الحزب إلى البلاد، بينما سيتمكن القيادات العليا من الانتقال إلى جنوب إفريقيا وعدد من الدول الغربية.

المصدر: RT