متابعات – نبض السودان

في حملة أمنية استهدفت تفكيك أوكار الجريمة ومظاهر الانفلات بمدينة سواكن بولاية البحر الأحمر، أعلنت شرطة الولاية عن توقيف 18 شخصاً من بينهم نساء، وذلك خلال مداهمات موسعة طالت مواقع بيع وتصنيع الخمور البلدية، إضافة إلى أسواق وتجمعات فنادق يُشتبه في ارتباطها بظواهر سالبة.

ضبط كميات كبيرة من الخمور

وأسفرت الحملة عن إراقة كميات كبيرة من الخمور البلدية، والتمور المخمرة التي تُستخدم في تصنيع هذه المشروبات، في إشارة إلى حجم النشاط غير المشروع المنتشر ببعض أحياء المدينة، حيث تُصنّع الخمور محلياً بعيداً عن أعين القانون. ووصفت الشرطة الكميات المضبوطة بـ”الكبيرة”، دون الكشف عن تقديرات دقيقة لحجمها.

مداهمات ليلية في الأحياء والأسواق

نفذت الحملة مداهمات ليلية متزامنة استهدفت مناطق متفرقة داخل الأحياء السكنية، وأسواق المدينة، بالإضافة إلى فنادق شعبية يُعتقد أنها تشكّل ملاذاً لترويج الخمور أو تعاطيها. وشملت الحملة أيضاً ملاحقة المشتبه فيهم بترويج المخدرات وغيرها من الممارسات المخالفة للقانون والأخلاق العامة.

الشرطة: لا تهاون مع الظواهر السالبة

وأكدت شرطة البحر الأحمر أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة جميع المقبوض عليهم، مضيفة أنها ستواصل حملاتها الأمنية لضبط كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المجتمع أو نشر سلوكيات مرفوضة اجتماعياً ودينياً. وشددت على أن حماية المجتمع مسؤولية لا تتجزأ، وأن التصدي للظواهر السالبة سيستمر دون توقف.

تعاون مجتمعي وراء النجاحات الأمنية

وأشادت الشرطة بالتعاون المجتمعي الذي أسهم في الكشف عن بعض البؤر الإجرامية، موضحة أن المواطنين لعبوا دوراً مهماً في التبليغ عن أماكن تصنيع الخمور والتجمعات المشبوهة. ويُعد هذا التعاون أحد العوامل الأساسية في نجاح الخطة الأمنية التي تستهدف إعادة الانضباط للمجتمع المحلي في سواكن.

سياق متكرر لحملات مماثلة

وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي درجت شرطة البحر الأحمر على تنفيذها خلال الأشهر الماضية، في محاولة للحد من انتشار الجريمة وترويج الممنوعات. وسواكن، باعتبارها مدينة ساحلية نشطة تجارياً وسياحياً، تشهد من حين لآخر نشاطاً لبعض الشبكات الإجرامية، مما يستدعي جهوداً مضاعفة لحماية النسيج المجتمعي.