بورتسودان – نبض السودان

أكد رئيس شعبة مصدري اللحوم بالغرفة القومية للمصدرين، د. خالد المقبول، أن تحقيق الإقلاع الاقتصادي في السودان يتطلب تناغمًا وانسجامًا بين القطاعين العام والخاص، واصفًا إياهما بجناحي الطائرة التي لا يمكن أن تقلع دون تنسيق بينهما. وقال في تصريحات صحفية: 'نحن لسنا مصدرين للسلع فقط، بل مصدرون للحلول، والبلاد على موعد مع خير كبير.'

جاء ذلك على هامش ملتقى الصادرات السودانية الذي تنظمه الغرفة القومية للمصدرين باتحاد الغرف التجارية، بهدف صياغة رؤية اقتصادية شاملة تعزز الإنتاج الموجه للصادر، وتضع حلولًا عملية للمشكلات الاقتصادية الراهنة.

وأوضح المقبول أن الملتقى سيشهد تقديم أوراق متخصصة من مختلف شعب الصادر، أبرزها الورقة الرئيسة التي يقدمها الأستاذ وجدي ميرغني، رئيس الغرفة القومية للمصدرين، والتي تتناول سلاسل القيمة من الإنتاج إلى التصدير، وتشمل مراحل التصنيع والتخزين والتسويق، وصولًا إلى تقديم منتج عالي الجودة قادر على المنافسة في الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن الخطة المقدمة ترتكز على رؤية خمسية تبدأ في 2026 وتنتهي في 2030، وتهدف إلى إحداث طفرة حقيقية في قطاع الصادرات، خاصة في مجالات الثروة الحيوانية، بما يشمل اللحوم، المواشي، الجلود، والحيوانات البرية.

كما شدد المقبول على أهمية مشاركة أصحاب القرار في هذا الملتقى، الذي يحظى برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة واتحاد الغرف التجارية، مؤكدًا أن غرفة المصدرين ستكون نافذة للحل، خاصة في ظل التحديات التي تواجه قطاع الصادر من آثار الحرب وضعف عائدات النقد الأجنبي.

وختم المقبول حديثه بالتفاؤل، قائلاً إن هذا الملتقى يمثل نافذة أمل حقيقية، ويُنتظر أن تُجنى ثماره قريبًا على أرض الواقع.