متابعات- نبض السودان

أكدت جمهورية جنوب السودان أنها تواصل دورها الإقليمي والدولي من أجل تسوية النزاع القائم في السودان، نافية تمامًا أن تكون قد غابت عن المشهد أو تجاهلت تداعيات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

تصريحات وزير الخارجية ماييك أيي دينق

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان، ماييك أيي دينق، في تصريحات رسمية: 'لم نغفل عن السودان قط. نحن نواصل التواصل مع شركائنا الإقليميين والدوليين، لأن فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت رجل سلام، ولا يتمنى أبداً أن يعيش أي جار حالة حرب، فالحرب ليست خيرًا'. وأكد أن بلاده تتحرك على مستويات عدة لحشد الدعم الإقليمي والدولي لوقف إطلاق النار.

لقاءات في الأمم المتحدة

أوضح الوزير الجنوب سوداني أنه ناقش الملف السوداني مع وزراء الخارجية وممثلي الدول الأجنبية خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار إلى أنه تناول مع وزير الخارجية الروسي سبل دعم جهود إحلال السلام، لافتًا إلى وجود تنسيق مشترك مع الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الجامعة العربية، المملكة العربية السعودية، مصر، دول الإيقاد، وأصدقاء السودان في المنطقة والعالم.

رؤية جنوب السودان في السياسة الخارجية

شدد ماييك أيي دينق على أن سياسة بلاده الخارجية ترتكز على تعزيز التعاون والشراكة مع الدول والمنظمات، مشيرًا إلى أن جوبا لا تسعى لفرض وساطتها على الآخرين، بل تؤمن بالاحترام المتبادل والتفاهم والتنسيق المشترك لضمان تحقيق السلام دون الإضرار بمصالح أي طرف.

سجل جنوب السودان في الوساطة

أشار البيان إلى أن جنوب السودان واحدة من أكثر الدول الإقليمية دعماً لمسار التسوية السلمية في السودان، مستندة في ذلك إلى خبرتها الخاصة وتجربتها المريرة مع الحرب الأهلية. وكانت الخرطوم قد لعبت دوراً أساسياً في دعم وساطة جنوب السودان لوقف نزاعها الداخلي عام 2013، ما قاد إلى اتفاق السلام المنشط في 2018.

اتفاق جوبا للسلام كنموذج

ذكّر التقرير بأن جوبا نجحت في رعاية اتفاق السلام الموقع عام 2020 بين الحكومة السودانية وتحالف الحركات المسلحة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق. ورغم أن تنفيذ الاتفاق تعثر بسبب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، إلا أن جنوب السودان ما زالت تؤكد التزامها بمساعي استعادة السلام والاستقرار في السودان.