متابعات- نبض السودان

شكا مزارعون في محلية غبيش بولاية غرب كردفان من ارتفاع تكاليف زراعة محصول الفول السوداني، في ظل تدني الأسعار بعد خروج بورصة النهود عن الخدمة عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وتُعد المحلية من أكبر المناطق إنتاجًا للفول السوداني، وقد باشر المزارعون عمليات الزراعة بعد هطول أمطار غزيرة شهدتها المنطقة هذا الشهر

تحديات الإنتاج وغلاء مدخلاته

أكد مزارعون تحدثوا لـ”دارفور24” أنهم يواجهون تحديات متعددة، أبرزها ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، بما يشمل الأسمدة وغلاء أسعار حراثة الأراضي، حيث بلغ سعر حراثة المخمس للفدان 50 ألف جنيه، إضافة إلى مصاريف العاملين.

وأوضحوا أنهم اضطروا لاستخدام أسمدة وبذور منتهية الصلاحية، لعدم وصول المبيدات والأسمدة الجديدة بسبب إغلاق الطريق الرابط بين مدينة الدبة بولاية الشمالية ومدينة غبيشظ

انهيار أسعار الفول بعد توقف بورصة النهود

تشهد أسعار الفول السوداني انخفاضًا كبيرًا عقب إغلاق بورصة محصولات النهود العالمية منذ الأول من مايو الماضي بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها. ويتراوح سعر الطن حاليًا بين 400 و550 ألف جنيه للبيع نقدًا، أي ما يعادل نحو 250 دولارًا أمريكيًا وفق أسعار الصرف الرسمية، فيما بلغ سعر الطن عبر التطبيقات البنكية 600 ألف جنيه، مقارنة بمليون وأربعمائة ألف جنيه قبل انهيار البورصة

تقليص المساحات الزراعية وتراجع الإنتاجية المتوقعة

أفاد المزارع سليمان الزاكي أن استمرار الحرب في غرب كردفان دفع المزارعين إلى تقليص المساحات المزروعة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة لانخفاض أسعار الفول وارتفاع تكاليف الإنتاج، إضافة إلى نقص العمالة والسيولة. وتوقع أن يشهد محصولا الفول والدخن انخفاضًا ملحوظًا في الإنتاجية هذا العام، نتيجة لعوامل مركبة تشمل الظروف الاقتصادية والحرب ونقص المدخلات الزراعية