اختتمت بنجاح فعاليات الدورة الأولى لمنتدى المضايق والواحات بإقليم تنغير، المنظم من طرف المجلس الإقليمي للسياحة لتنغير، تحت شعار 'المضايق والواحات روافع للتنمية الترابية المستدامة بالإقليم'. وقد حظي المنتدى بدعم من عمالة إقليم تنغير والمجلس الإقليمي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وشركة المعان إميضر.

وقد عرف المنتدى مشاركة واسعة لفعاليات رياضية عالمية وخبراء وباحثين من مختلف المؤسسات العمومية والجامعات الوطنية، بالإضافة إلى حضور آلاف الزوار المغاربة والأجانب. وأشاد المشاركون بنجاح المنتدى على مستوى التنظيم والحضور الجماهيري والتدبير اللوجيستي، وكذا بمستوى النقاش العلمي والفكري الذي ساد الندوات العلمية، حيث تم تقديم أزيد من 30 مداخلة علمية تناولت واقع وآفاق التنمية بالمناطق الواحية والجبلية.

وتميز المنتدى بتوصيات ومقاربات علمية تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي والبيئي السياحي للإقليم وتثمينه والحفاظ عليه. وفي هذا السياق، أوصى المشاركون بضرورة صيانة العمارة الطينية والبناء التقليدي، وتعزيز السياحة البيئية وتشجيع الفلاحة البيولوجية. كما أكدوا على أهمية دعم التنظيمات المهنية، وتعزيز دور المرأة والشباب، وتأهيل العنصر البشري لتسهيل إدماجه في سوق الشغل، بالإضافة إلى تدبير الموارد المائية وإدماج الرحل في خطط التنمية.

وفي إطار التعريف بالموروث الثقافي المحلي، ساهمت فرق فنية محلية في تنشيط فعاليات المنتدى، كما استمتع الجمهور بأمسية دينية تراثية من تنشيط نساء تودغى.

وعلى صعيد دعم الابتكار، تم تتويج ثلاثة مشاريع في مسابقة الهاكثون، شملت مشروع فضاء استراحة للسياح وكشك تضامني تديره نساء المنطقة، وتطبيق إلكتروني للتعريف بالخدمات السياحية المحلية، ومشروع يتعلق بالزراعة المائية.

كما عرف المنتدى تنظيم سباق على مسافة 28 كيلومترا، بحضور العداء العالمي هشام الكروج وإشراف عدائين عالميين آخرين. وقد فاز العداء منير الوالي بلقب السباق في فئة الذكور، فيما توجت العداءة حنان قلوج باللقب في فئة الإناث.

واختتمت فعاليات المنتدى بتكريم عامل إقليم تنغير، السيد مولاي إسماعيل هيكل، وتلاوة برقية الولاء للملك محمد السادس.