انسحب، يوم الجمعة 09 ماي 2025، عدد من الصناع التقليديين من أروقة ملتقى أكدال، احتجاجًا على ما وصفوه بالإهمال الذي تعرضوا له من طرف المسؤولين والمنظمين.

وفي السياق ذاته، قال عبد النبي القباني، رئيس جمعية الجواهر للصناعة التقليدية، في تصريح لجريدة 'العمق'، إن الصناع التقليديين استقبلوا خبر دعوتهم لعرض منتجاتهم في معرض ملتقى أكدال، الذي تنظمه مقاطعة أكدال، بصدر رحب، إيمانًا منهم بأهمية النهوض بالصناعة التقليدية وترويج منتوجاتهم.

وأضاف القباني، في حديثه، أن المعرض شهد مشاركة مجموعة من الحرف، من بينها النسيج، والجلد، والزليج، وبيع الملابس التقليدية، والحلويات الفاسية، وتقطير ماء الورد. إلا أن طريقة معاملة الصناع، وعدم الوفاء بالوعود المقدمة من طرف المنظمين، دفعهم إلى اتخاذ قرار الانسحاب من المعرض.

وأوضح القباني أن المنظمين قدموا وعودًا للصناع التقليديين بترويج منتجاتهم واقتنائها من طرف موظفي الجماعة والمقاطعات، قبل أن يتفاجؤوا بأن استدعاءهم كان مجرد وسيلة للترويج للملتقى، دون نية فعلية لدعم الصناعة التقليدية.

وقال رئيس الجمعية: 'قمنا بالانسحاب مباشرة بعد صلاة عصر يوم الجمعة 09 ماي، حيث تعرضنا للإهمال، وتم تقديم الطعام لفائدة موظفي المقاطعة، في حين كان من المفترض تقديمه للصناع المتواجدين في الأروقة. كما أن النشاط التجاري كان منعدمًا، ولم يقم أي موظف بزيارة الأروقة كما وُعِدنا من طرف نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية'.

وحمل القباني مسؤولية ما وقع لأحد أعضاء غرفة الصناعة التقليدية، الذي قام باستدعائهم، مُحمِّلًا إياه أيضًا مسؤولية المصاريف التي تكبدها الصناع، سواء في التنقل أو في تجهيز الأروقة، مطالبًا بتنظيم محكم للمحطات المقبلة، وإشراك أشخاص مهنيين تربطهم علاقة وثيقة بالصناع التقليديين.