يواصل الدرك الملكي بإقليم كلميم، بوابة الصحراء المغربية، جهوده الحثيثة في توجيه ضربات بلا هوادة للتجارة السوداء وشبكات الهجرة السرية، عبر تنفيذ دوريات وعمليات تمشيط واسعة على امتداد الشريط الساحلي وكافة أرجاء الإقليم، تحت إشراف ميداني للقائد الإقليمي.

وتتميز هذه العمليات بطابعها الاستباقي في التصدي للأنشطة غير المشروعة، إذ تعتمد على خطط أمنية محكمة، بتوجيهات من القائد الجهوي، تهدف إلى إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية عبر المنافذ البحرية، خاصة في ظل تزايد هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة.

وتبرز النتائج المحققة على أرض الواقع مدى نجاعة المقاربة الأمنية المعتمدة من طرف مختلف المراكز الترابية التابعة لسرية كلميم، والتي تجمع بين المراقبة المستمرة والتدخل السريع لإجهاض أي محاولات إجرامية.

وفي مجال مكافحة المخدرات، تمكنت عناصر الدرك الملكي من إحباط العديد من محاولات التهريب عبر المسالك البحرية، ما يؤكد اليقظة العالية والاحترافية التي تتحلى بها هذه القوات في حماية أمن واستقرار المنطقة من تراب بوابة الصحراء المغربية.

وتأتي هذه الإنجازات الأمنية لتؤكد التزام الدرك الملكي بكلميم بمهامه الأمنية مستندا في ذلك على تجربة ميدانية متراكمة وتنسيق محكم مع مختلف الأجهزة والسلطات المتدخلة.

ولا تهدأ مناطق إقليم كلميم، من تسجيل تحركات “غير عادية” للراغبين في الهجرة سرا، بعدما تحوّلت منذ مدة ليست بالقصيرة، إلى قبلة للحالمين بالوصول إلى إسبانيا عبر جزر الكناري؛ غير أنه في المقابل تشدّد مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية كلميم بتنسيق مع السلطة المحلية وبتعاون من القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، المراقبة الأمنية على المنافذ البحرية لعمليات الهجرة غير النظامية، حيث أفلحت في إجهاض العديد من المخططات وإيقاف المتورطين ومئات المرشحين واتخاذ المتعين قانونا في حقهم، وآخر هذه التدخلات شهدته منطقة الشاطئ الأبيض، حيث تم إحباط محاولة 217 مرشحا للهجرة السرية، العبور إلى جزر الكناري عبر امتطاء قوارب مطاطية، في مغامرة غير محسوبة العواقب، مع حجز خمس سيارات رباعية الدفع وزورقين مطاطيين إضافة إلى محركين نفاثين وكميات كبيرة من البنزين.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية