تفاعل مدهش ناله عمودنا السابق بعنوان 'عودة الجامعات للخرطوم خطوة يجب إسنادها .. ولكن ..!' مما يدلل على حجم المعاناة التى يعيشها الطالب وأسرته جراء هذه الظروف القاسية بسبب هذه الحرب اللعينة ، و استوقفنى تعليق احد اولياء الأمور رأيت أفراد عمود اليوم له ..

استاذنا الجليل د. مصعب برير ، قرأت ما ورد في عمودك البعد الآخر عن عودة الجامعات للخرطوم خطوة يجب إسنادها .. ولكن.. ويسعدني جدا أن أرسل عبر عمودك المتميز والمقروء والمهتم بقضايا المواطنين رسالة الي سعادة السيد رئيس مجلس السيادة والسيد رئيس الوزراء والسيد وزير التعليم العالي المكلف بأن قرار مدير جامعة أمدرمان الإسلامية بعقد الإمتحانات بعد عيد الأضحي مباشرة في مراكز داخل السودان فقط رغم أن الطلاب قد سجلو بناء علي قرار سابق من الجامعة في المراكز المحددة بالسفارات السودانية بالخارج.

والآن هؤلاء الطلاب وأسرهم في حيرة من أمرهم كمثال فقط الطلاب الموجودين في دول الخليج اذا خرجو من هذه الدول للجلوس للامتحانات في السودان يفقدون الزيارة حيث لا يمكنهم العودة لأسرهم الا بزيارة جديدة فعليك أن تنظر للتكاليف المالية ، وكذلك المشكلة الكبرى يحتاج أبناء الأسر الموجودين في السعودية زيارة جديدة تتطلب إكمال إجراءاتها بالسفارة السعودية وهذه تكلفة إضافية بل يحتاج الطلاب الي البقاء مدة أطول وغير معلوم مدتها بعد نهاية الامتحانات ، والمشكلة الأكبر من ذلك يفقد الطلاب الموجودين مع أسرهم بالامارات إقامة الكوارث الممنوحة لهم.

ما نتعجب له ماهو الفرق بين أن يمتحن الطالب في أحد المراكز التي حددتها جامعة أمدرمان الإسلامية في عدد من المدن السودانية من أن يمتحن في مركز تحت إشراف السفارات السودانية ووزارة التعليم العالي والجامعات.

إن إجبار الطلاب للجلوس للإمتحانات للطلاب الموجودين في الخارج في هذا الظرف يحتاج الي مراجعة وتدخل عاجل من سعادة السيد رئيس مجلس السيادة والسيد رئيس الوزراء لمعالجة الأمر مع إدارة الجامعة الإسلامية والسماح للطلاب الموجودين خارج السودان في هذا الوقت الحرج والصعب أن يجلسو في مراكز السفارات كغيرهم من طلاب الجامعات الأخرى بل كغيرهم من طلاب الطب بجامعة أمدرمان الإسلامية الذين سمحت لهم إدارة كليتهم بالجلوس للامتحانات في المراكز الخارجية المشرفة عليها سفارات السودان في كل بلد.

هذا طلب نرسله عبر عمود البعد الآخر وكلنا ثقة في أن يجد الاهتمام من قادتنا وهم يعلمون الظروف الناتجة من هذا الغزو الكبير والضرر الذي وقع علي كل الأسر السودانية . انتهى ..

بعد اخير :

خلاصة القول ، ان تحيز جامعة امدرمان الاسلامية لفئة من الطلاب باستثنائها من قرار منع الامتحانات خارج السودان يجعلنا نتساءل لماذا لا يتم استثناء جميع الطلاب ؟ ما هكذا تورد الإبل يا جامعة أمدرمان الاسلامية .. بالتأكيد يستحق جميع الطلاب الاستثناء بلا استثناء ، واخيراً ، سيدى رئيس مجلس السيادة ، سيدى رئيس مجلس الوزراء ، تدخلكم بهذه القضية يعالج آلام كبيرة يعيشها آباؤكم الطلاب وأسرهم وهو قرار فقط لا غير .. فهل من مجيب ..!؟ ونواصل ان كان بالحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |

الثلاثاء(3 يونيو 2025م)

musapbrear@gmail.com