متابعات – نبض السودان

غادر رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، إلى سويسرا قبل نحو أسبوعين في زيارة ذات طابع مزدوج، جمعت بين الجانب الرسمي والشخصي. فقد عقد لقاءات مع مبعوثين أوروبيين ومنظمات دولية لمناقشة الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب التي تشنها الميليشيا المتمردة، إلى جانب إجراء مراجعة طبية وترتيب شؤون أسرية، بحسب مصادر السوداني.

وكان إدريس قد وصل إلى السودان في مايو الماضي، وانخرط مباشرة في إدارة شؤون الحكومة دون توقف أو إجازة، ما أدى إلى تعرضه لوعكة صحية خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية. وتُعد سويسرا مقر إقامته السابق، الأمر الذي جعل الزيارة فرصة للراحة القصيرة والفحوصات الدورية.

ومن المنتظر أن يعود رئيس الوزراء إلى الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة لاستئناف مهامه الرسمية، قبل أن يتوجه في زيارة خارجية أخرى إلى دولة عربية.

مصادر أكدت أن إدريس عقد سلسلة اجتماعات في سويسرا مع مسؤولين أوروبيين ومنظمات إنسانية، بهدف تسهيل وصول المساعدات للنازحين واستقطاب دعم لمشروعات تنموية في السودان. كما أوضحت أنه يتابع أعمال الحكومة يومياً عبر وسائل الاتصال الإلكترونية، مع مراقبة دقيقة لأداء الوزراء، ما يعكس التزامه الكامل بمسؤولياته رغم الغياب المؤقت.

وتواجه حكومة إدريس تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة في ظل الحرب المستمرة، فيما يترقب السودانيون خطواتها لتحقيق الاستقرار وعودة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ورعاية صحية وأمن إلى العاصمة والمدن المحررة.