متابعات- نبض السودان

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن وصول شحنة من القمح تزن 32.5 ألف طن إلى ميناء بورتسودان، ضمن جهودها لدعم الأمن الغذائي في السودان في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب.

دعم غذائي يكفي لأكثر من 3 ملايين شخص

وبحسب التصريحات الرسمية، فإن هذه الشحنة من القمح تكفي لتغطية احتياجات ما يزيد على 3 ملايين سوداني لمدة شهر كامل. وقد تم تنسيق هذه المساعدات بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في إطار المساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة للشعب السوداني.

مساهمة أميركية لمواجهة المجاعة

تأتي هذه الشحنة كجزء من المساهمة الأميركية المستمرة لمكافحة خطر المجاعة في السودان، حيث تعاني قطاعات واسعة من السكان من انعدام الأمن الغذائي نتيجة للحرب المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في نزوح ملايين الأشخاص وتدهور أوضاع المرافق الحيوية.

ميناء بورتسودان بوابة الإغاثة

ويُعتبر ميناء بورتسودان نقطة الدخول الأساسية للمساعدات الإنسانية الدولية إلى البلاد منذ بداية الحرب، في ظل تعطل العمل في الموانئ الأخرى الواقعة ضمن مناطق النزاع أو الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

واشنطن تؤكد التزامها بدعم السودان

في هذا السياق، أكدت السفارة الأميركية التزام واشنطن بدعم الشعب السوداني، داعية جميع الأطراف إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان وصولها إلى المستحقين في مختلف ولايات البلاد المتأثرة.

معاناة إنسانية وسط صمت دولي

يأتي هذا الدعم في وقت حرج يشهد تصاعدًا في وتيرة القتال في بعض الولايات، واستمرار الحصار على مناطق عديدة تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب. وتواجه (وكالات) الإغاثة الدولية تحديات لوجستية وأمنية في الوصول إلى هذه المناطق، في ظل غياب الضمانات الكافية من أطراف النزاع.