متابعات- نبض السودان

كشفت أرقام مأساوية حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، حيث بلغ المعدل اليومي للوفيات نتيجة الجوع 7 حالات، فيما يُقتل نحو 50 شخصًا يوميًا بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ شهور.

أرقام الجوع الصادمة: الأطفال يدفعون الثمن الأكبر

ارتفع عدد الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 23 خلال اليومين الماضيين فقط، ليرتفع بذلك العدد الكلي للضحايا الذين قضوا بسبب المجاعة إلى 101 حالة، من بينهم 80 طفلًا، في مؤشر مفزع يعكس حجم المأساة التي تضرب الأطفال في القطاع المحاصر.

مياه الشرب شحيحة.. نصيب الفرد 3 لترات فقط

نصيب الفرد من المياه الصالحة للشرب في غزة انخفض إلى 3 لترات فقط يوميًا، بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، وقطع إمدادات المياه، وهو معدل لا يكفي حتى لتلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بحسب  'سكاي نيوز عربية.

مستشفيات غزة تنهار.. الوقود ينفد والأقسام تتوقف

الواقع المأساوي لا يتوقف عند الجوع والمياه، بل يمتد إلى المنظومة الصحية التي تشهد انهيارًا متسارعًا، حيث توقفت أقسام حيوية في عدد من مستشفيات غزة عن العمل بالكامل نتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات والأجهزة الطبية، ما يُهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

الكنيست يبحث 'الترحيل القسري' للفلسطينيين من غزة

في موازاة هذه الكارثة الإنسانية، عقد الكنيست الإسرائيلي جلسة خاصة الثلاثاء، لمناقشة خطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو تطور خطير أثار موجة قلق واسعة لدى منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، وسط اتهامات لإسرائيل بالسعي لتنفيذ سياسة تطهير عرقي بحق سكان غزة.

مفوض الأونروا: غزة تحوّلت إلى 'جحيم على الأرض'

من جانبه، وصف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأوضاع في قطاع غزة بأنها تمثل 'جحيمًا على الأرض'، مؤكدًا أنه لم يعد هناك أي مكان آمن يمكن للمدنيين اللجوء إليه، في ظل القصف المستمر والحصار الخانق.

الجوع يضرب حتى العاملين في الإغاثة

لازاريني أوضح في تصريحاته أن الجوع والإرهاق لم يعد يقتصر على المدنيين فقط، بل امتد ليصيب حتى الموظفين الأمميين والأطباء والعاملين في المجال الإنساني، حيث سُجلت حالات إغماء أثناء أداء المهام الإنسانية داخل القطاع، نتيجة ضعف التغذية والإجهاد الشديد.

غزة بلا كهرباء ولا غذاء ولا دواء

تتزامن هذه التطورات مع استمرار الانقطاع شبه الكامل للكهرباء في معظم أنحاء القطاع، إضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والأدوية، وسط عجز دولي عن فرض وقف فوري لإطلاق النار أو إيصال مساعدات إنسانية كافية.

تحذيرات أممية.. والمأساة مستمرة

التحذيرات تتزايد يوميًا من المنظمات الأممية والدولية من أن الوضع في غزة ينحدر نحو كارثة أكبر، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من الأرواح، بينما تبقى أصوات الأطفال الجياع صامتة خلف ركام المنازل وأسوار المستشفيات المنهارة.

هل يتحرك الضمير العالمي لوقف الكارثة؟

مع تصاعد أعداد القتلى يومًا بعد يوم، تبقى الأنظار متجهة نحو المجتمع الدولي الذي لم ينجح حتى الآن في وقف نزيف الدم والموت جوعًا في غزة، ليظل السؤال معلقًا: متى يتحرك الضمير العالمي لإنهاء المأساة المستمرة في القطاع المحاصر؟