متابعات – نبض السودان

نظمت إدارة الطوارئ الصحية بولاية البحر الأحمر، بالتعاون مع الحجر الصحي الوطني، لقاءً توعوياً استهدف كوادر خط الدفاع الأول في نقاط الدخول الجوية والبحرية والبرية، وذلك ضمن الاستعدادات لمواجهة فيروس ماربورغ شديد العدوى.

وركز اللقاء على رفع جاهزية الفرق الصحية لتطبيق إجراءات الفرز الأولي والثانوي، وضمان كفاءة مركز العزل المخصص للطوارئ بالتنسيق مع وزارة الصحة بالولاية، بما يضمن سرعة الاستجابة وتقليل المخاطر المحتملة.

وأكد خبراء الصحة أن تعزيز قدرات الكوادر العاملة في المنافذ يمثل خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من أي تهديد وبائي، مشيرين إلى أن الاستعداد المبكر يعد عاملاً حاسماً في الحد من انتشار الأمراض الفيروسية.

ويُذكر أن فيروس ماربورغ ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية المرتبطة بفيروس إيبولا، ويتميز بأعراض تشمل الحمى المرتفعة، الصداع الشديد، آلام العضلات، الغثيان والإسهال، وقد يتطور إلى نزيف داخلي وفشل في أعضاء الجسم. وتشير تقارير صحية إلى أن انتقال العدوى يتم عادةً من خفافيش الفاكهة أو عبر ملامسة سوائل جسم شخص مصاب، كما يمكن أن ينتقل بين البشر عن طريق الدم أو السوائل الجسدية، مع فترة حضانة تتراوح بين 2 إلى 21 يوماً.

وتأتي هذه الاستعدادات في وقت أعلنت فيه إثيوبيا، الجارة الحدودية للسودان، عن أول تفشٍ مؤكد للفيروس في بلدة 'جِنكا' بمنطقة أومو، حيث تم تسجيل حالات مؤكدة مخبرياً بينها عدة وفيات، إلى جانب وفيات محتملة لم تُؤكد بعد. وقد أطلقت السلطات الإثيوبية خطة استجابة عاجلة شملت عزل الحالات، فحص المخالطين، تجهيز مراكز علاج، ونشر التوعية الصحية.