متابعات- نبض السودان 

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بكلمتي مندوبي فلسطين والجزائر خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حيث أثارت تصريحاتهما موجة تعاطف عارمة مع الشعب الفلسطيني، على خلفية ما يتعرض له أهل قطاع غزة من ويلات الحرب الإسرائيلية المستمرة.

دموع رياض منصور تهز مشاعر العالم

أجهش مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بالبكاء داخل قاعة مجلس الأمن، أمس الأربعاء، أثناء حديثه المؤلم عن الأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون الجوع والنار في غزة، قائلا: 'النار والجوع يلتهمان أطفال فلسطين'.

مشهد الأمهات يفتت القلوب

وتابع منصور بصوت متهدّج: 'صور الأمهات يحتضن أجساد أطفالهن الساكنة ويتحدثن إليهم ويعتذرن لهم، لا تحتمل'، مضيفًا: 'أنا لدي أطفال، وأعلم ماذا يعني الأحفاد لعائلاتهم، وأن نرى هذا الوضع يُفرض على الفلسطينيين دون أن يكون لدينا قلوب تتحرك لفعل شيء… أمر لا يُحتمل'.

واقع يفوق قدرة البشر

وأكد السفير الفلسطيني أن الأوضاع في غزة 'تفوق قدرة البشر على التحمّل'، مشيرًا إلى أن الأطفال هناك 'يموتون جوعًا، فكيف يمكن لأي إنسان أن يتحمّل هذه الفظاعة؟'.

كلمة الجزائر: قلوب العرب تنزف مع غزة

وأشاد ناشطون بما وصفوه بـ'المداخلة المؤثرة' للسفير الجزائري عمار بن جامع، الذي ألقى كلمة تضامنية قوية في الجلسة ذاتها، تطرق خلالها إلى جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة.

مأساة الطبيبة آلاء النجار

وتحدث السفير الجزائري عن قصة الطبيبة آلاء النجار التي وجدت نفسها تستقبل جثث أبنائها التسعة، الذين قضوا حرقًا في غارة جوية على حي قيزان بمدينة خان يونس، ما أثار موجة من التعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي.

الملاجئ تحوّلت إلى أفران

وأكد بن جامع أن 'ملاجئ قطاع غزة تحولت إلى أفران مشتعلة'، لافتًا إلى أن 'لا أحد يعيش في أمان بغزة، لا الأطفال، ولا النساء، ولا الأطباء، ولا حتى النازحون'.

18 ألف طفل استشهدوا.. ليست أرقامًا بل أحلام

قال السفير الجزائري بنبرة حزينة: '18 ألف طفل استشهدوا، وهذه ليست مجرد أرقام، بل أرواح وأصوات وأحلام'، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما يحدث في غزة.