(CNN) --   يواجه العراق أزمة مياه حادة، و يحذر المسؤولون من انخفاض احتياطيات المياه الاستراتيجية للبلاد إلى أدنى مستوى لها منذ 80 عاما.

ووصف مسؤول حكومي الوضع بأنه 'حرج'، مشيرًا إلى انخفاض حاد في تدفقات المياه، مما يشكل تهديدًا كبيرا للزراعة والصحة العامة والاستقرار الإقليمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، الدكتور خالد شمال لشبكة CNN ، الخميس، إن 4 سنوات متتالية من انخفاض تدفقات المياه بشكل مثير للقلق من المصادر السطحية، وهطول الأمطار، والغطاء الثلجي شلت احتياطيات البلاد، وأضاف: 'العراق في وضع حرج فيما يتعلق باحتياطياته المائية'.

 وكشف أن العراق يحصل حاليًا على أقل من ٤٠٪ من حصته المائية المستحقة، نظرًا لاعتماده الكبير على الأنهار التي تنبع من الدول المجاورة.

وفي معرض تسليطه الضوء على هشاشة وضع العراق كدولة تقع عند مصب النهر، أوضح أن 70% من موارده المائية تتدفق من تركيا 50% وإيران 15% وسوريا  5% .

وذكر أنه استجابةً لذلك، الحكومة أعطت الأولوية للدبلوماسية رفيعة المستوى، وأضاف أن فريقًا تفاوضيًا يتواصل مع تركيا، بناءً على اتفاقية مدتها 10 سنوات تغطي إدارة المياه.

وعلى الصعيد الداخلي، أطلقت وزارة الموارد المائية حملة وطنية لمعالجة انتهاكات المياه، وطبقت نظام توزيع صارم.

وقال الخبير البيئي الدكتور مختار خميس، رئيس منظمة المناخ الأخضر العراقية، إن تغير المناخ يُفاقم المشكلة.

 وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار يُفاقمان المشكلة، مما يؤدي إلى انتشار الجفاف وتدهور الأراضي الزراعية، وتأثيرات وخيمة على النظم البيئية والصحة العامة، لا سيما في جنوب العراق الذي يعاني من ندرة المياه.

وعانى العراق، الذي يتجاوز عدد سكانه 45 مليون نسمة، من عقود من الحروب والأزمات، والتي يرى بعض الخبراء أنها ساهمت في نقص المياه في البلاد بسبب نقص البنية التحتية المناسبة.