تدوم رائحة الطلاء لفترة أطول مما نرغب عادة، ورغم أن هذه الرائحة النفاذة لا مفر منها في البداية عند القيام بتجديد لون الدهان الخاص بجدران الغرفة، إلا أن هناك بعض الطرق الذكية لتخفيفها أو تقليل مدة بقائها في منزلك. يرجع سبب الرائحة إلى المواد الكيميائية التي تُبقي الطلاء سائلًا في العلبة، وهي سرعان ما تتبخر عند تطبيق الطلاء، مما يسمح له بالتصلب على الجدران أو الخزائن أو الأثاث، لذا تطلعك السطور الآتية على كيفية السيطرة على رائحة الطلاء.

مواد لامتصاص رائحة الطلاء

استخدام الخل الأبيض للتخلص من رائحة الطلاء النفاذة

يمكن استخدام الخل الأبيض أو الأمونيا ممزوجًا بقليل من الماء، لغسل الجدران، بعد جفاف الطلاء، مما يُساعد على تخفيف الرائحة، ولكن لا يصح فعل ذلك أثناء جفاف الجدران. إشارة إلى أن الخل والأمونيا مُعادلان قويان للروائح، ويُضفيان على الهواء نقاءً ونظافة. في هذا الإطار، يُنصح باستخدام نصف كوب من الخل وكوبين من الماء، إذا كنتِ مترددة، اختبري المحلول على منطقة صغيرة مخفية من الجدار أولًا. واتركيها تجف. إذا لاحظتِ أي تلطيخ أو بهتان في اللون، فتوقفي فورًا، إذا كانت البقعة نظيفة، استمري في فرك باقي الجدار بحركات دائرية لطيفة.

كم من الوقت حتى تتلاشى رائحة الطلاء؟

بعد طلاء الغرفة، أول 24 ساعة هي الأشد خطورة من حيث التعرض للمركبات العضوية المتطايرة، لذا فمن الأفضل عدم استخدام الغرفة نهائيًا خلال هذه الفترة كي يتم التخلص من الرائحة الخاصة بالطلاء المزعجة. يُعد هذا الخيار الأمثل لمن يعانون من انزعاج شديد من الرائحة. لكن، لا يمكن تحديد وقت تتلاشى خلاله رائحة الدهان، إذ يتعلق الأمر بعوامل مختلفة، مثل نوع الطلاء المستخدم، وتهوية المنزل، وما إلى ذلك. لكن بشكل عام، يمكن أن تظلّ رائحة الطلاء من بضع ساعات إلى عدة أيام. بعض الدهانات تحتوي على مستويات أعلى من المركبات العضوية المتطايرة، مما يعني أن الرائحة يمكن أن تظل لبضعة أسابيع. لذلك، ضمان التهوية المناسبة واستخدام طرق أخرى يمكن أن يساعد في تسريع عملية تقليل روائح الطلاء.

إذا كانت درجة الحرارة الخارجية تسمح بذلك، فمن الضرورة فتح النوافذ للمساعدة في تبديد الرائحة، كما أنه من الممكن القيام بضبط المروحة بطريقة تشجع أبخرة الطلاء على مغادرة الغرفة ومن ثم إزالة رائحة الطلاء بمعدل أسرع.