متابعات – نبض السودان

في تصعيد جديد يعيد عقارب الساعة إلى حافة الانفجار في الشرق الأوسط، لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال توجيه واشنطن لضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، مشددًا على أن طهران تمر بأزمة حادة وتحتاج إلى الجلوس على طاولة المفاوضات عاجلًا.

ترامب: إيران بلا دفاعات.. وعاجزة تمامًا

وخلال تصريحات نقلتها قناة 'إكسترا نيوز'، قال ترامب بصيغة لم تخلو من تهديد مبطن: 'إيران تواجه مشكلات كثيرة وتريد التفاوض'، ثم أضاف في لهجة تحدٍّ: 'إيران عاجزة تمامًا وليس لديها أي دفاع جوي'.

تصريحات ترامب جاءت في سياق توتر غير مسبوق تشهده المنطقة بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف على الأراضي الإيرانية، ما يعزز التوقعات بدخول أطراف دولية كبرى إلى ساحة الصراع المباشر.

قصف شامل واستهداف غير مسبوق لمنشآت إيرانية

في ذات السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قصف أكثر من 1100 هدف داخل إيران منذ يوم الجمعة الماضي، ضمن حملة عسكرية وصفت بأنها 'الأعنف والأوسع' منذ سنوات، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية، فضلًا عن مناطق سكنية ذات طبيعة استراتيجية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يخطط لإنهاء العملية العسكرية خلال أيام، في محاولة لفرض أمر واقع قبل أي تحرك دولي لوقف التصعيد.

خامنئي يتوعد إسرائيل برد عنيف: 'لن نرحم الصهاينة'

وردًا على التصريحات الأمريكية والتصعيد الإسرائيلي، أطلق المرشد الإيراني علي خامنئي تهديدًا مباشرًا، قائلًا: 'يجب أن نرد بقوة على النظام الصهيوني الإرهابي.. لن نرحم الصهاينة'، وذلك عبر حسابه الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا).

تصريحات خامنئي تزامنت مع أجواء متوترة في طهران، خصوصًا بعد استهداف منشآت قريبة من المواقع النووية الحساسة، وهو ما أثار تكهنات حول رد انتقامي إيراني محتمل.

طهران: لا قلق على المنشآت النووية والوقود آمن

ورغم حدة القصف الإسرائيلي، حاولت إيران طمأنة الداخل والخارج، إذ أعلن المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أن المنشآت النووية آمنة، ولا يوجد قلق بشأن مخزون الوقود النووي، مؤكدًا أن 'جميع المواقع الحيوية تحت السيطرة'.

لكن الخبراء العسكريين يرون أن هذه التصريحات أقرب لرسائل إعلامية، في ظل احتمالات حدوث أضرار غير معلنة في البنية التحتية النووية الحساسة.

أوروبا تدخل على خط الأزمة: عرض للوساطة

من جانبه، أصدر الاتحاد الأوروبي، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، بيانًا مشتركًا أعلنوا فيه استعدادهم للتوسط في النزاع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، محذرين من عواقب وخيمة على أمن المنطقة والعالم في حال استمرت المواجهات العسكرية.

الدول الأوروبية شددت على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات النووية، مؤكدة أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتفادي حرب إقليمية كبرى.