‏

الاستفادة من الورش التدريبية في مجال الصحة بالسودان تعتبر أمرًا حيويًا لتطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. هذه الورش تساهم في تحسين مهارات العاملين في مجال الصحة وتطوير معرفتهم، مما يؤدي إلى تقديم خدمات صحية أفضل. كما تعزز التواصل والتعاون بين العاملين في مجال الصحة، وتحسن جودة الخدمات الصحية، وتعزز الثقة بين العاملين في مجال الصحة والمرضى. من خلال الاستفادة من الورش التدريبية، يمكن تحسين الصحة العامة للمواطنين السودانيين.

ما دفعنى لكتابة هذا المقال هو التحليل القيم الذى اختصنى به الإعلامى الضليع صديقى موسى عوض ، استأذنته فى إعادة نشرة فاكرمنى بموافقته ، يقول موسى تحت عنوان ، وزارة الصحة الاتحادية مخزون استراتيجي من الورش ، تعتبر وزارة الصحة الاتحادية وبحكم طبيعة عملها هي الأكثر حظاً في إقامة ورش التدريب والتأهيل والعصف الذهني لوضع الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بالقضايا الصحية ..

وما ظللنا نشهده طوال عقود الاهتمام المتزايد من المنظمات Donors لتمويل هذه الورش والتي قطعا' لها تأثيرها الايجابي في تحريك دولاب العمل على كل المستويات من أعلى الهرم إلى قاعدته فهي ذات فوائد عظيمة حيث انها وسيلة فعالة لتطوير مهارات الكادر الصحي ومعاونيه وزيادة إنتاجيتهم وتعزيز بيئة العمل كما تساهم الورش التدريبية أيضًا في تحسين التواصل والتعاون ومساعدة المتدربين لفهم تفاصيل المهام التي يعملون على تنفيذها تبعا' لتطور وسائل وبيئة العمل من حولهم بالإضافة إلى تأهيلهم الي الوظائف الأعلى في الهرم التنظيمي وتلبية احتياجات التنمية في كل المراحل.

ويضيف موسى ، ثمة تنبيهات ذات صلة بهذه الورش التي تنتظم على مدار الأسبوع في كل جوانب الصحة المتعددة ونتمنى أن تنتبه إليها وزارة الصحة بغية مزيد من التنظيم والتجويد وتوفير الجهد والوقت والمال.

١. اعادة النظر في طريقة إقامة الورش من حيث الموضوع والمضمون والتكرار سواء على مستوى البرنامج أو الكادر.

٢. وضع معايير مهنية وتنفيذية تضبط المشاركة في هذه الورش وضرورة تحديد المستوي والتخصص وتجنب الترشيح العشوائي لاكمال العدد المطلوب.

٣. الاستفادة من التواصل الفعال عبر الاونلاين دون تكبد مشاق السفر والإقامة وغيرها الا فيما يتطلب الحضور الشخصي وذلك أيضا' وفق معايير محددة.

٤. انشاء سجل خاص بالورش أو (قسم) يتم تبعيته الي ادارة التقييم والمتابعة M&E يتم خلاله حصر كل الكوادر والمتطوعين وعمل ملف لكل برنامج ولكل مشارك يحتوي على معلومات مثل أسماء المشاركين – معلومات الاتصال الخاصة بهم – تاريخ ووقت الورشة – المواضيع التي تم تغطيها – والتقييمات أو الملاحظات الخاصة بالورشة.

ولا يسمح بالمشاركة الا بعد ملء استمارة خاصة يتم من خلالها اجازة المشارك والموافقة على مشاركته ويجب التحضير لذلك مبكرا من خلال جدولة كل الورش خلال العام مع وضع تصور خاص للورش ذات الصلة بالطوارئ.

٥. ضرورة التوثيق بالفيديو للورش والاحتفاظ بها ورفعها في وسيط محدد بغية تقديمها أونلاين للأجيال القادمة مع قليل من التحديثات وفق ما تقتضيه المرحلة.

٦. كذلك العمل على تقديم مشروعات للتأهيل على مستوى طلاب الجامعات قبل التخرج لتكون بمثابة مقدمات قبل الولوج الي الحقل الوظيفي.

٧. مراجعة ما يمكن مراجعته من الورش السابقة وما تحقق من نتائج عبر نظام خاص بالتقييم.

٨. ترميم الإدارات والبرامج المختلفة في حالة هجرة الكوادر أو ترك الوظيفة لأي سبب من الأسباب مع مراعاة ملف التدريب حتى لا تضطر الوزارة للبدء من نقطة الصفر.

٩. تنظيم المشاركات الخارجية ومنح الفرص بعدالة منعا' لاستئساد فئة معينة بالفرص الخارجية دون غيرهم من هم أولى بذلك .. انتهى

بعد اخير :

خلاصة القول ، بشكل عام يمكن القول إن إقامة الورش التدريبية في مجال الصحة بالسودان تعتبر استثمارًا مجديًا لتحسين جودة الخدمات الصحية. العائد من هذه الورش يتجاوز التكاليف، حيث يساهم في تحسين مهارات العاملين في مجال الصحة وتطوير معرفتهم، مما يؤدي إلى تقديم خدمات صحية أفضل للمواطنين. بالتالي، يمكن القول إن إقامة الورش التدريبية تعتبر خطوة ضرورية لتحسين الصحة العامة في السودان إذا تم تنفيذها وفقا للمعايير المعتمدة ، ليبقى السؤال الفحل قائما؛ هل يتم تنفيذ هذا الفيضان من الورش بمعايير معلومة ؟! واخيرًا ، ما نعلمه بان واقع الهيكل المنفذ لاستراتيجية الصحة فى ظل الحرب به تشوهات بائنة سبق ان نشرنا جزء منها بهذا العمود، تشير بوضوح لنقاط ضعف هذا الاتجاه الذى تهدر الملايين لتنفيذه الان … ونواصل ان كان بالحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |

الخميس (24 بوليو 2025م)

musapbrear@gmail.com