متابعات- نبض السودان

شهدت أسعار العملات الأجنبية قفزات متتالية مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي، وسط مخاوف من استمرار تدهور قيمة العملة المحلية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة. فقد سجل الدولار الأمريكي اليوم الإثنين 7 يوليو 2025 رقمًا قياسيًا جديدًا ببلوغه 2750 جنيهًا سودانيًا، ما تسبب في ارتفاعات متوالية لبقية العملات الأجنبية، وعلى رأسها الجنيه المصري الذي واصل تحطيم الأرقام القياسية أمام الجنيه السوداني.

الجنيه المصري يحلق عاليًا في مواجهة الجنيه السوداني

بلغ سعر الجنيه المصري اليوم 56.7 جنيهًا سودانيًا في السوق الموازي، في استمرار لمسلسل التدهور الحاد للعملة السودانية أمام العملات الأجنبية. ويُعزى هذا الارتفاع الكبير للجنيه المصري إلى الانخفاض المتسارع للجنيه السوداني بفعل ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، بينما استقر سعر الدولار في البنوك السودانية عند 2156.5 جنيهًا سودانيًا.

أسباب قفزة الجنيه المصري أمام الجنيه السوداني

يرى خبراء اقتصاديون أن السبب المباشر لارتفاع سعر الجنيه المصري أمام الجنيه السوداني يعود إلى القفزات الكبيرة التي حققها الدولار الأمريكي داخل السودان، حيث بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه المصري نحو 49.3 جنيهًا للشراء و49.4 جنيهًا للبيع. ويؤكد الخبراء أن تذبذب سعر الصرف في السودان بات مرتبطًا بشكل وثيق بحركة الدولار في السوق الموازية، مما جعل الجنيه المصري بدوره يحقق مكاسب كبيرة أمام الجنيه السوداني.

انعكاسات خطيرة على السوق المحلي

حذر محللون اقتصاديون من أن استمرار ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وخاصة الجنيه المصري والدولار، ينذر بمزيد من الارتفاع في أسعار السلع والخدمات داخل السودان، ما يزيد من معاناة المواطنين ويعمق الأزمة المعيشية في البلاد. وأشاروا إلى أن الفجوة الواسعة بين أسعار العملات في السوق الموازي والبنوك تؤكد فقدان السيطرة على سوق الصرف وغياب أي إجراءات ناجعة لكبح جماح التضخم المتصاعد.