بادرت شركة 'سونارجيس' إلى اتخاذ خطوات عملية على مستوى مرافق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، تمثلت في تعزيز الهوية البصرية والعلامة الترابية الخاصة بالمدينة، إضافة إلى تحسين ظروف الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك على هامش مباراة الوداد الرياضي ونهضة زمامرة الأخيرة.

وجاء هذا التفاعل السريع بعد أيام قليلة فقط من الملاحظات التي أثارها كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع لمركب محمد الخامس وعضو مجلس المدينة، خلال دورة مجلس الدار البيضاء الأخيرة، حيث دعا إلى تدخل عاجل بخصوص وضعية المركب، وأعرب عن قلقه حيال الغياب المتكرر لاجتماعات لجنة التتبع، رغم التحديات المطروحة.

وركز الكلايبي في مداخلته على نقطتين أساسيتين ضمن الاتفاقية المبرمة مع 'سونارجيس': أولا، ضرورة إبراز الهوية البصرية والعلامة الترابية الخاصة بالدار البيضاء داخل المركب، بما يعكس ارتباطه بالمدينة ويعزز صورته ضمن باقي الملاعب الوطنية، وثانياً، تحسين الولوجيات وتهيئة فضاءات خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، لضمان كرامتهم وسلامتهم أثناء متابعة المباريات.

ولم يُغفل المتحدث عينه، عن الإشادة ببعض الأشغال التي أنجزتها الشركة، واصفاً إياها بـ'التحسينات المهمة' التي أعادت جزءاً من البريق التاريخي للمركب، معربا عن أمله في تعزيز التعاون بين 'سونارجيس' والمجلس الجماعي في إطار احترام الالتزامات المتبادلة.

ويبدو أن استجابة 'سونارجيس' الأخيرة تشكل بداية لمسار جديد من التنسيق البناء، يهدف إلى تطوير هذا الفضاء الرياضي الحيوي، والارتقاء بالخدمات المقدّمة للجماهير البيضاوية على اختلاف فئاتها، في أفق جعل مركب محمد الخامس نموذجاً في التسيير الرياضي الوطني.