متابعات- نبض السودان

تمكنت الخلية الأمنية بولاية شمال كردفان من إلقاء القبض على أحد أفراد مليشيا الدعم السريع، بعد فراره من المعارك المشتعلة في منطقة أم صميمة، حاملاً سلاحه الكامل ومهماته القتالية دون أن يُكتشف حتى لحظة توقيفه.

التفاصيل الكاملة لعملية التوقيف

ووفقًا لمصادر أمنية، فإن عملية القبض جرت في إحدى ضواحي شمال كردفان، بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات مشتبه بها لفرد مسلح يتنقل بشكل منفرد دون غطاء أو رفقة، مما أثار الريبة وسط السكان المحليين ودفع السلطات لتكثيف الرصد والمراقبة.

وبعد عملية تحرٍ ومتابعة، نفذت وحدة أمنية متخصصة مداهمة سريعة أفضت إلى اعتقال المشتبه به دون مقاومة تُذكر، حيث ضُبط بحوزته سلاح ناري ومهمات عسكرية تُستخدم عادة في العمليات الميدانية، تم التأكد لاحقاً من مطابقتها لمعدات الدعم السريع.

هروب أم انسحاب؟ علامات استفهام كثيرة

مصادر مطلعة لم تستبعد أن يكون المقبوض عليه قد فرّ من جبهات القتال بمنطقة أم صميمة في أعقاب خسائر فادحة لحقت بمليشيا الدعم السريع خلال الأيام الماضية، ما يدفع للتساؤل عما إذا كانت هناك حالة انهيار معنوي أو انقسام داخلي في صفوف المليشيا.

تحقيقات جارية وإجراءات مشددة

وبحسب تصريحات أولية من مسؤولي الخلية الأمنية، فإن الموقوف يُخضع الآن لتحقيقات موسعة لمعرفة ملابسات فراره وخط سيره منذ خروجه من ساحة المعركة وحتى لحظة توقيفه، إضافة إلى الأهداف المحتملة من تسلله إلى شمال كردفان.

كما أكدت السلطات أنها ستتخذ كافة التدابير لمنع تسلل العناصر المسلحة إلى مناطق خارج السيطرة، وستُكثف عمليات التمشيط والاستخبارات في المناطق المجاورة.