متابعات – نبض السودان

لقي 17 نازحًا سودانيًا مصرعهم عطشًا وجوعًا في قلب الصحراء الكبرى أثناء محاولتهم الفرار من جحيم الحرب المشتعلة في شمال دارفور، متجهين نحو الولاية الشمالية، في مشهد مأساوي يعكس الكلفة الإنسانية الباهظة للنزوح الداخلي.

رحلة هروب تنتهي بالموت في الصحراء

وبحسب مصادر محلية وشهادات ناجين، فإن الضحايا، وبينهم عائلة كاملة من 6 أفراد، غادروا مناطقهم التي تشهد اشتباكات عنيفة في شمال دارفور، سيرًا على الأقدام أو على ظهور عربات مكشوفة، متجهين إلى مناطق أكثر أمانًا في الولاية الشمالية. لكن الرحلة التي استغرقت عدة أيام تحولت إلى فاجعة بعد أن تقطعت بهم السبل في صحراء قاحلة دون ماء أو طعام كافٍ.

مأساة تتكرر وسط غياب الممرات الآمنة

أكد شهود عيان أن جثامين الضحايا عُثر عليها متناثرة في مناطق صحراوية نائية بين دارفور والولاية الشمالية، وسط موجة حرّ شديدة وانعدام شبه كامل لوسائل الاتصال أو الإغاثة، ما حال دون إنقاذهم في الوقت المناسب.

وتتكرر مثل هذه المآسي في ظل غياب ممرات إنسانية آمنة، وافتقار النازحين لأدنى مقومات الحماية، في وقت تستمر فيه المعارك في مناطق واسعة من غرب السودان.

نداء استغاثة للمنظمات الدولية

أطلق ناشطون إنسانيون نداءً عاجلًا إلى المنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والهلال الأحمر، للتدخل من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة، وتوفير وسائل نقل آمنة للنازحين، محذرين من تكرار الكارثة مع استمرار النزوح الجماعي من مناطق النزاع.