كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة The Sentry عن شبكة مالية سرية لقوات الدعم السريع السودانية تعمل من داخل الإمارات، محولّةً دبي إلى مركز رئيسي لتمويل المليشيا عبر تجارة الذهب وشركات واجهة.

وبحسب التقرير، أنشأ رجال أعمال سودانيون وإماراتيون ما لا يقل عن 16 شركة في دبي، تنوعت أنشطتها بين تجارة الذهب، الاستشارات، واللوجستيات، ووفقا للتقرير فإن الأخطر أن بعض هذه الكيانات استخدمت كقنوات مباشرة لتوفير المال والمعدات العسكرية لقوات الدعم السريع، في وقت تخضع فيه المليشيا لعقوبات دولية واسعة.

وبحسب التقرير وللمرة الأولى برز اسم مازن قمر الدين محمد فضل الله كلاعب محوري في هذه الشبكة؛ إذ اشترى في عام 2019 نحو 200 شاحنة تويوتا جرى تحويلها لاحقا إلى عربات قتالية. فضل الله ارتبط كذلك بأربع شركات لتجارة الذهب في دبي، بينها مملكة كوش والزمرد والياقوت، ما يكشف المسار الكامل لتهريب ذهب دارفور إلى الأسواق العالمية عبر الإمارات.

وأشار التقرير إلى دور رجل الأعمال الإماراتي ناصر هلال الحمادي، الذي أدار مجموعة كابيتال تاب حتى 2024، وهي المجموعة التي اتهمتها وزارة الخزانة الأمريكية بتمويل وتسليح المليشيا. كما يورد اسم عيسى محمد راشد المري، رجل أعمال إماراتي ظهر كواجهة في شركات ذهب ولوجستيات مرتبطة بالدعم السريع، بينها بلِيز جولد وغلو جولد اللتين أُغلقتا مطلع 2025.

وحذر التقرير من أن الخطر لا يزال قائما، إذ يمتلك هؤلاء الأفراد القدرة على إنشاء كيانات جديدة لتجاوز العقوبات، داعيا إلى توسيع نطاق العقوبات ليشمل فضل الله وشركاته، والتحقيق في كيانات ما زالت نشطة مثل عون للوساطة التجارية.