اخبار العراق
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- ينهي المعدن الأصفر عام 2025 بأداء استثنائي حقق خلاله مكاسب تجاوزت 70%، متفوقاً بمراحل على أداء العام السابق، ومدفوعاً بمزيج من التعقيدات الجيوسياسية والاقتصادية.
ومع دخول عام 2026، تتركز الأنظار على 'السيناريو الأساسي' الذي يرجح استقرار الذهب في نطاق واسع يتراوح بين 4000 و4500 دولار للأوقية. ويعد هذا النطاق ضرورياً لاستيعاب القفزات السعرية الحادة التي سجلها المعدن، بينما تضع مؤسسات كبرى مثل 'جولدمان ساكس' مستهدفات طموحة قد تصل بالذهب إلى 4900 دولار بحلول نهاية العام، وفق موقع 'Investing'.
وتلعب السياسات التجارية في عهد الرئيس الأمريكيK دونالد ترامب، إلى جانب الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، دوراً محورياً في تعزيز دور الذهب كأداة تحوط فيالمحافظ الاستثمارية.
كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي بنسبة 10% خلال 2025 في جعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين. ومع بداية 2026، ستظل بوصلة الذهب مرتبطة بمدى استجابة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لبيانات التضخم والنمو؛ فإذا لجأ البنك المركزي لتخفيضات أعمق في الفائدة، فقد يفتح ذلك المجال أمام مكاسب إضافية تتراوح بين 15% و30%.
العوامل الهيكلية ومشتريات البنوك المركزية
إلى جانب العوامل الجيوسياسية، تبرز محركات هيكلية تدعم بقاء الذهب عند مستويات مرتفعة في 2026، أهمها استمرار البنوك المركزية في الاقتصادات النامية في زيادة احتياطياتها من المعدن النفيس.
وتعزز المخاوف من مستويات المديونية العالمية القياسية وتآكل القوة الشرائية للعملات الورقية من مكانة الذهب كمخزن للقيمة. كما تعكس التدفقات القياسية لصناديق الاستثمار المشتركة، والتي بلغت 26 مليار دولار في الربع الثالث من 2025، تحولاً مؤسسياً نحو اعتبار الذهب أصلاً استراتيجياً لتقليل ترابط المحافظ وحمايتها من تقلبات الأسواق.
مستويات الدعم والمقاومة الحاسمة
من المنظور الفني، يدخل الذهب عام 2026 وهو يحافظ على اتجاهه الصاعد الرئيسي، رغم وجود مؤشرات على مرحلة تصحيحية مؤقتة في بداية العام. وتبرز منطقة المقاومة بين 4550 و4600 دولار كمنطقة ارتكاز حرجة؛ حيث يتطلب استمرار الصعود إغلاقاً يومياً ثابتاً فوق هذا النطاق.
وفي حال نجح المشترون في تجاوز مستوى 4620 دولاراً، فإن الطريق سيكون ممهداً نحو المستوى النفسي الهام عند 5000 دولار، وتحديداً نحو مستهدف فيبوناتشي عند 5050 دولاراً، وهي منطقة قد تشهد عمليات جني أرباح مكثفة.
في المقابل، يمثل مستوى 4460 دولاراً خط الدفاع الأول للذهب في العام الجديد، بينما يعتبر مستوى 4360 دولاراً الدعم الحرج الذي يحدد استمرارية الزخم الصاعد.
وإذا ما تعرض السوق لضغوط ناتجة عن قوة الدولار أو سياسات نقدية متشددة، فإن الانخفاض دون 4450 دولاراً قد يدفع الأسعار نحو منطقة الدعم الرئيسية بين 4000 و4100 دولار. ويبقى الرهان في 2026 على قدرة الذهب في الحفاظ على هذه المستويات، حيث سيُنظر إلى أي تراجع باعتباره فرصة شراء استراتيجية ما لم تتبدل المعطيات الاقتصادية الكلية بشكل جذري.






































