لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
عندما نتحدث عن الصحّة الجيدة، غالباً ما ينصب تركيزنا على التغذية السليمة، النشاط البدني، الصحة النفسية، أو الوقاية من الأمراض المزمنة. لكن ما يغيب عن البال أحياناً هو أن صحة الفم تلعب دوراً لا يقل أهمية في الحفاظ على توازن الجسم وصحته العامة. فالفم ليس فقط بوابة التغذية والتواصل، بل هو مرآة تعكس حالة الجسم من الداخل. والإهمال في العناية به قد يفتح الباب أمام مشكلات صحية تتخطّى مشكلة التسوس أو الالتهابات الموضعية.
الفم موطن للبكتيريا النافعة… والضارة
يعيش داخل الفم عدد هائل من البكتيريا، بعضها مفيد، وبعضها الآخر قد يكون ضاراً إذا تُرك دون رقابة. في حالات إهمال نظافة الفم، تزداد فرص تراكم البكتيريا الضارة، ما يسبب التهابات اللثة وتسوّس الأسنان، وقد يسمح لهذه الكائنات الدقيقة بالدخول إلى مجرى الدم، لتصل إلى أعضاء أخرى وتؤثر سلبًا على صحتها.
صحّة الفم والسكّري
يعاني المصابون بداء السكري من ضعف في الجهاز المناعي، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة المزمنة. في المقابل، قد تؤدي التهابات اللثة إلى صعوبة التحكّم بمستويات السكر في الدم، مما يزيد من تعقيد الحالة. العناية بصحة الفم في هذه الحالة ليست فقط مهمة، بل ضرورية للسيطرة على المرض.
صحّة الفم والقلب
أظهرت دراسات متعدّدة وجود علاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب. فالبكتيريا المسببة لالتهاب اللثة قد تساهم في زيادة الالتهاب داخل الأوعية الدموية، مما يرفع من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، الجلطات، وحتى السكتات القلبية.
صحّة الفم والرئتان
يمكن للبكتيريا الفموية أن تُستنشق إلى الجهاز التنفسي، مسبّبة التهابات مثل الالتهاب الرئوي، خاصة عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
صحّة الفم والحمل
تشير أبحاث إلى أن التهابات اللثة خلال فترة الحمل قد ترفع خطر الولادة المبكرة أو إنجاب أطفال بوزن منخفض. كما تم ربطها بمضاعفات مثل سكري الحمل وتسمّم الحمل. لذا فإن العناية بنظافة الفم خلال الحمل ليست مجرد أمر جمالي، بل ضرورة لحماية الأم والجنين.