متابعات- نبض السودان

رحّب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، بتصريحات وزير الدولة بالخارجية النرويجية والمبعوث النرويجي للسودان، أندرياس كرافك، التي أكدت أنه 'ليست هناك وثيقة أمريكية جديدة' تم تقديمها للحكومة السودانية، في خطوة لتوضيح الغموض الذي أحاط بمقترحات السلام الأخيرة.

البرهان يمتدح ترامب وابن سلمان ويرحب بالتوضيح النرويجي

جاء ذلك الترحيب خلال لقاء البرهان اليوم الخميس، الموافق ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥، مع المبعوث النرويجي أندرياس كرافك، بحضور وكيل الخارجية السفير معاوية عثمان خالد في بورتسودان.

وأفاد السفير خالد في تصريح صحفي بأن رئيس المجلس السيادي رحّب أيضاً بجهود النرويج كشريك فاعل في صناعة السلام منذ عقود، مؤكداً حرص حكومة السودان على تحقيق سلام عادل ومستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني ويحفظ حقوقه. وامتدح سيادته جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، المستمرة من أجل تحقيق السلام في السودان.

كما جدد البرهان ترحيبه بمواصلة الحكومة الأمريكية لجهودها، مبيناً أن السودان تفهم التوضيحات من الجانب الأمريكي، والتي مفادها أنه ليست هناك ورقة جديدة مطروحة من جانبهم تتعلق بالسلام في هذا الوقت.

المبعوث النرويجي يعتذر عن حدة النقاشات ويحدد المقترح الوحيد

من جانبه، أكد المبعوث النرويجي التزام بلاده بالعمل مع الشركاء من أجل سودان موحد ومزدهر، مبيناً أنه شدد خلال لقاءاته مع المسؤولين السودانيين على ضرورة الدخول في عملية سياسية والاستجابة لهدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وأضاف كرافك أنه 'يريد أن يرى أن الحرب قد توقفت حتى تتوقف معاناة الشعب السوداني'.

وأوضح المبعوث النرويجي أنه قد لاحظ 'حدة في النقاشات بسبب وجود وثيقتين يفترض أنهما قدمتا من الولايات المتحدة الأمريكية'، ووصف هذا الأمر بأنه مؤسف وغير مقصود، مشيراً إلى أنه تواصل مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس لاستجلاء هذا الأمر.

وأكد كرافك أن المقترح الوحيد بشأن الهدنة الإنسانية هو المقترح الذي تم الدفع به قبل عدة أسابيع، وأن هذه الهدنة ستعقبها عملية سياسية شاملة نحو سودان موحد ومستقر.

الفرق بين الهدنة ووقف إطلاق النار

مشدداً على دقة المصطلحات، أكد المبعوث النرويجي أن اتفاق الهدنة ليس مرادفاً لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي، موضحاً أن الهدنة تهدف لوقف مؤقت للأعمال العدائية، وهذا من شأنه الإسهام في إدخال العون الإنساني والمساعدات لمستحقيها. وأكد كرافك على ضرورة السماح بوصول هذه المساعدات لكل أنحاء السودان، مع الإبقاء على معبر أدري مفتوحاً