دبي ـ خاص مباشر: اختتم مؤشر سوق دبي المالي تعاملات اليوم على تراجع طفيف، حيث أغلق عند مستوى 5830.85 نقطة، وسجل المؤشر انخفاضاً محدوداً بلغ 4.71 نقطة مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، وهو ما يمثل نسبة تراجع بسيطة بلغت 0.081%.

ووفق بيانات التداول، وصلت القيمة الإجمالية للتداولات إلى 825,373 مليون درهم، وقد نتجت هذه القيمة من تداول 183,181 مليون سهم، وتم تنفيذها عبر 10,235 صفقة تداول إجمالية. وتؤكد هذه الأرقام استمرار جاذبية السوق وقدرته على استقطاب مستويات جيدة من السيولة، رغم الأداء السلبي الطفيف للمؤشر.

وعلى صعيد حركة الأسهم، سجلت أسهم 19 شركة ارتفاعًا في أسعارها، تراجعت أسهم 17 شركة أخرى، وحافظت أسهم 12 شركة على إغلاقها السابق دون أي تغيير.

الأسهم الأكثر تراجعاً

شهدت قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في سوق دبي المالي سيطرة واضحة لشركات من قطاعات متنوعة، وإن كانت شركات المرافقة العامة حاضرة بقوة في المقدمة.

وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:

يشير التوزيع القطاعي لقائمة الأسهم الأكثر تراجعاً إلى أن الضغط البيعي تركز بشكل أساسي على فئتين من الشركات: الخدمات المالية والاستثمارية/العقارية والأسهم ذات السيولة العالية.

الأسهم الأكثر ارتفاعاً

شهدت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في سوق دبي المالي سيطرة واضحة لشركات تعمل في قطاعات العقارات، الخدمات الاستثمارية، والتجزئة.

هذا الارتفاع المدعوم بصفقات ضخمة وقيم تداول عالية لهذه الأسهم تحديداً، يشير إلى أن المستثمرين يركزون على الأسهم ذات الميزانيات القوية والتدفقات النقدية المستقرة.

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول

سيطرت الشركات الكبرى من قطاعي العقارات والبنوك على قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً في سوق دبي المالي من حيث قيمة التداول، مما يؤكد أن السيولة الأكبر تتوجه نحو الأسهم القيادية وذات الثقل في المؤشر.

يُظهر هذا التركيز للسيولة الضخمة في الأسهم القيادية أن المستثمرين يركزون جهودهم على الأصول الأكثر موثوقية والأكبر وزناً في السوق، مما يؤثر بشكل مباشر على حركة المؤشر العام.

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول

ركز المستثمرون بشكل كبير على أسهم الشركات التي تمتاز بسيولة عالية وأسعار منخفضة نسبياً، حيث سيطرت أسهم العقارات والشركات ذات الأسعار المتدنية على قائمة الأكثر تداولاً من حيث الحجم.

تشير هذه الكثافة في الحجم إلى أن المستثمرين كانوا نشطين للغاية في شراء وبيع هذه الأسهم بالتحديد، مما يرفع من حركتها في السوق.

أداء قطاعات السوق

أنهت غالبية قطاعات سوق دبي المالي تعاملات اليوم على تراجع في مؤشراتها، حيث سجلت ثمانية من أصل تسعة قطاعات انخفاضات متفاوتة. كان التراجع الأكبر والأكثر حدة من نصيب قطاعي الاتصالات والسلع الاستهلاكية، بينما أظهرت القطاعات الكبرى والقيادية مثل القطاع المالي وقطاع العقارات تماسكاً لافتاً.

وجاء أداء قطاعات السوق كما يلي:

يشير هذا التباين إلى أن الضغط كان مُركزاً على الأسهم الأصغر أو الأقل سيولة، بينما حافظت الأوزان الثقيلة في السوق على استقرارها النسبي، مما منع المؤشر العام من التعرض لانهيار حاد.

القيمة السوقية

رغم تراجع المؤشر العام، أضافت أسهم دبي 524 مليون درهم لقيمتها السوقية لتصل إلى 927.191 مليون درهم بختام تعاملات اليوم، مقابل 926.667 مليار درهم بختام تعاملات الجمعة.

اتجاهات المستثمرين

شهدت تداولات اليوم في سوق دبي المالي توازناً دقيقاً في صافي الاستثمار، حيث قابلت قوة شرائية محلية تراجعاً في صافي استثمارات المؤسسات الأجنبية والخليجية.

وجاءت اتجاهات المستثمرين في أسهم دبي كما يلي:

سجل المستثمرون من مواطني الدولة صافي شراء بقيمة 18.03 مليون درهم، بينما سجل الأجانب صافي شراء قوياً بلغ 26.13 مليون درهم، مما يؤكد ثقة بعض المستثمرين الأجانب في السوق.

على صعيد نوع المستثمرين، هيمنت الشركات على الشراء المؤسسي، مسجلة أكبر صافي استثمار إيجابي بلغ 61.23 مليون درهم.

بشكل عام، أظهرت حركة المستثمرين في سوق دبي المالي خلال الجلسة حالة من التوازن، حيث كان السوق مدعوماً بشكل رئيسي من قبل المستثمرين من مواطني الدولة الإمارات والشركات التي ضخت سيولة صافية كبيرة، مما عكس ثقة محلية في السوق.