تشهد مناطق الساحل السوري منذ عدة أيام، موجة حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة من الغابات والأحراش، وسط جهود مكثفة تبذلها فرق الدفاع المدني والأهالي لإخماد النيران والحد من انتشارها، ووسط هذه الكارثة البيئية، انضم الفنان السوري مكسيم خليل إلى فرق الإطفاء ميدانياً، في خطوة لافتة عبّر من خلالها عن تضامنه ودعمه للجهود المبذولة في مواجهة الحرائق.

ماذا فعل مكسيم خليل حيال حرائق اللاذقية؟

ظهر مكسيم خليل في مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي في منصة 'إنستغرام' من إحدى الغابات المحترقة في ريف اللاذقية، وهو يشارك الدفاع المدني في مدّ خراطيم المياه، ويسير بين الأشجار المتفحمة، وقد غطّى السواد الناتج عن الرماد وجهه ويديه.

وقال وهو يسير في الغابة المحترقة: إجينا على ريف اللاذقية بعد ما شفت فيديو، والنار عم تحاصر مجموعة من الدفاع المدني وهنن عم يركضوا والنار عم تلحقن. حسيت لازم كون موجود هون، نقلن شكراً، نقلن يعطيكن العافية، ونحاول إذا منقدر نساعد بشي. هي الغابات سورية لإلنا كلنا.

وأضاف: بهاد المكان الحر كتير عالي، والأرض تحتنا عم تطلع هوا سخن، والشباب عم يخاطروا بحياتهن، الله يعطيهن العافية.

كما حرص خليل على توجيه التحية لأهالي المنطقة الذين يدعمون فرق الإطفاء بوسائل بسيطة ولكن فعالة، قائلاً: ما عم يقصّروا، وعم يجوا طول الوقت يقدّموا للشباب أكل وماء.. وحكولنا عن سيدة هون قامت بلف 70 سندويشة وقدّمتهم للشباب اللي عم يطفوا الحرائق.

ولاقى هذا الموقف الإنساني تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر كثيرون عن تقديرهم لمبادرته، معتبرين أن حضوره في الميدان يبعث برسالة تضامن قوية، ويعكس صورة الفنان المرتبط بشعبه وأهله.

نقابة الفنانين السوريين تطلق مبادرة لدعم ضحايا الحرائق

كانت نقابة الفنانين السوريين، دعت في بيان رسمي عبر صفحتها في منصة 'فيسبوك'، عن إطلاق حملة استجابة طارئة بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والطوارئ، مؤكدة أهمية تكاتف جميع الجهود في هذه الظروف الحرجة.

ودعت النقابة الفنانين وجميع المواطنين السوريين إلى تقديم الدعم المادي، وختمت منشورها بالدعاء بالقول: حمى الله بلادنا من كل شر، ووفق جهود جميع الداعمين للسيطرة على هذه الكارثة.

وتأتي هذه الحملة بالتوازي مع موجة تعاطف واسعة من نجوم الدراما والفن في سوريا، الذين أعربوا عن حزنهم العميق لما تتعرض له المناطق الساحلية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأهالي المتضررين، وداعين إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لمواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية.