متابعات- نبض السودان

أصدرت النيابة العامة، اليوم السبت 27 سبتمبر 2025، بيانًا نفت فيه صحة تصريحات نُسبت إليها حول ملاحقة مروجي الفتن وخطاب الكراهية أو ناشري الأخبار الكاذبة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن النائب العام انتصار عبد العال لم تُدلِ بأي حديث إعلامي بهذا الشأن، ودعت إلى ضرورة تحري الدقة قبل تداول أو نشر مثل هذه المعلومات.

لا تصريحات من النائب العام

البيان الصادر أوضح بشكل قاطع أن النائب العام لجمهورية السودان لم يُدلِ بأي تصريحات لوسائل الإعلام، سواء المحلية أو الدولية، تتعلق بملاحقة مستخدمي الشبكات الاجتماعية.

وشددت النيابة على أن أي حديث يُنسب إليها يجب أن يصدر عبر القنوات الرسمية المعلنة، وأن تداول الأخبار غير الموثقة يسهم في زيادة حالة الارتباك والتوتر في المشهد السوداني الراهن.

الحرب وتأثيرها على الفضاء الإعلامي

يأتي هذا النفي في وقت يشهد السودان انتشارًا واسعًا لخطاب الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

ويقول خبراء إعلام إن الفضاء الرقمي في البلاد بات ساحة رئيسية لتبادل الأخبار الكاذبة والتحريض المتبادل، ما ضاعف من هشاشة الأوضاع الأمنية والاجتماعية.

تعيين النائب العام انتصار عبد العال

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد صادق في أغسطس 2025 على قرار تعيين انتصار عبد العال في منصب النائب العام. ومنذ توليها مهامها، تعهدت بالعمل على تحقيق العدالة، خاصة للفئات الهشة من النساء والأطفال، في ظل ظروف الحرب التي أثقلت كاهل المدنيين بموجات نزوح وفقدان للأمن.

توقف المؤسسات الصحفية

الحرب أدت إلى توقف معظم المؤسسات الصحفية والإعلامية عن ممارسة نشاطها، إذ تعرضت مقار صحف وقنوات لعمليات نهب ممنهج، بينما تعطلت البنية التحتية لقطاع الصحافة والإعلام بدرجة كبيرة، ما جعل البلاد في مواجهة فراغ إعلامي خطير يُملأ غالبًا بالمعلومات غير الموثوقة عبر الشبكات الاجتماعية.