متابعات- نبض السودان

في خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات الصحية وبناء برامج فعالة لتحصين الأطفال، التقى اليوم د. حامد ضوالبيت، مدير عام وزارة الصحة شمال كردفان بالإنابة، بمدير منظمة رعاية الطفولة العالمية، وذلك بحضور عدد من مديري إدارات الرعاية الصحية الأساسية ومدير المنظمات بالوزارة.

تنسيق متكامل بين الوزارة والمنظمة لتحقيق الأهداف الصحية

وخلال الاجتماع، أكد د. حامد ضوالبيت أن العلاقة بين الوزارة والمنظمة تسير في اتجاه واحد وبروح الفريق الواحد، مشددًا على أن التنسيق الكامل بين الطرفين هو حجر الزاوية في تقديم خدمات صحية فعالة ومستدامة، لا سيما في مجالات تحصين الأطفال ومكافحة الأمراض السارية.

وأشار إلى أن الشراكة مع منظمة رعاية الطفولة العالمية تُعد من أنجح النماذج في الولاية، لما تتميز به من التزام وتكامل في تنفيذ البرامج الصحية.

التزام قوي من منظمة رعاية الطفولة

من جانبها، جددت الأستاذة سارة عبد الرازق، مدير منظمة رعاية الطفولة العالمية، التزام المنظمة بتقديم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي لتنفيذ البرامج الصحية المشتركة، وأوضحت أن العمل سيتم وفق خارطة طريق وضعتها وزارة الصحة لدعم برامج التحصين، مؤكدة أن المنظمة ستعمل على مواءمة أنشطتها مع أولويات الوزارة لضمان فاعلية النتائج.

مناقشة خطة الحملات وتحديد الجدول الزمني

شهد اللقاء مناقشة عدد من الجوانب الفنية والإدارية المتعلقة ببرامج التحصين، حيث ركز الاجتماع على رفع نسبة التغطية في المحليات، وتحديد التدخلات المطلوبة للوصول إلى الأطفال المستهدفين، خاصة في المناطق ذات التغطية المحدودة.

كما تم استعراض الخطة المقترحة للحملات اللقاحية، بما يشمل تحديد الجدول الزمني المناسب لكل مرحلة من مراحل التنفيذ، مع مراعاة التحديات اللوجستية والبيئية التي قد تواجه الفرق الصحية خلال تنفيذ الحملات.

أهمية الشراكة في تعزيز الأمن الصحي للأطفال

وأوضح الحضور أن هذه الشراكة تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات الصحية التي تواجهها الولاية، بما في ذلك ضعف البنية التحتية في بعض المناطق وصعوبة الوصول إلى المجتمعات الطرفية. وأكدوا أن دعم برامج التحصين لا يقتصر فقط على توفير اللقاحات، بل يشمل أيضًا بناء القدرات، وتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم الكوادر الصحية.

وأكد المجتمعون أن تحقيق نسب تغطية عالية في تحصين الأطفال هو هدف استراتيجي تسعى الوزارة بالتعاون مع المنظمات إلى بلوغه، لما له من أثر مباشر في خفض معدلات الإصابة بالأمراض ومنع انتشار الأوبئة.