أصدرت سلطة الطيران المدني في السودان، بيانًا نفت فيه وجود أي نزاع بينها وبين شركة مطارات السودان المحدودة، وأن العلاقة بين الطرفين تستند إلى أطر قانونية وتنظيمية واضحة تحكمها القوانين واللوائح المعتمدة.

جاء بيان ردا على مقال لمدير الطيران السابق إبراهيم عدلات، كشف فيه عن وجود توتر بين سلطة الطيران ومطارات السودان كنموذج حي للاختلال الثقافي بين مؤسستين يُفترض أن تربطهما الشراكة المهنية لا التنافس التنظيمي.

وقال عدلان إن ما حدث خلال السنوات الماضية – وما تفاقم بفعل الحرب – لم يكن خلافًا في المهام أو الصلاحيات فقط، بل كان في جوهره خللًا في ثقافة الانتماء، ومفاهيم الولاء، وأسس التنسيق، وأدبيات الرقابة، وبحسب عدلان انه منذ أن تحوّلت سلطة الطيران المدني إلى جهة رقابية، وأصبحت الشركة السودانية للمطارات كيانًا تشغيليًا مستقلًا، برز نوع جديد من التوتر المؤسسي.

وأوضحت سلطة الطيران المدني في بيان أن العلاقة المؤسسية بينها وبين شركة مطارات السودان قائمة على التنسيق والتكامل بين الجهة الرقابية والتشغيلية، بهدف تطوير صناعة الطيران المدني وتعزيز كفاءتها وفقًا للمعايير الدولية.

وشددت على أن نشر مثل هذه الأخبار المغلوطة في ظل الظروف الراهنة يحمل آثارًا سلبية على القطاع، ويقوض الثقة في المؤسسات العاملة فيه.

وأكدت السلطة في بيانها أنها تحتفظ بحقها القانوني في الرد واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات التي تروج للمعلومات المضللة، مشيرة في الوقت ذاته إلى انفتاحها الكامل على الرأي الآخر والنقد البناء الذي يسهم في نهضة قطاع الطيران المدني، شريطة أن يكون ذلك في إطار مهني ومسؤول يخدم المصلحة العامة ويعزز من استقرار القطاع الاستراتيجي