في مشهد إنساني مؤثر، تحرك اليوم الفوج رقم (43) ضمن مشروع العودة الطوعية للسودانيين من جمهورية مصر العربية، الذي تنظمه منظومة الصناعات الدفاعية، ليحمل معه قصص الشوق والحنين إلى الديار.

27 بصاً سفرياً غادرت القاهرة، تحمل على متنها نحو 1400 راكب وصلوا مسبقاً بالقطار رقم (21). وبالتزامن، تحركت 4 بصات أخرى من مدينة أسوان، و8 بصات من ميدان عابدين بالقاهرة، لتكتمل القافلة بما يقارب 2000 عائد في يوم واحد.

المشهد لم يكن مجرد أرقام، بل وجوه مشرقة بفرحة اللقاء المرتقب؛ موظفون يعودون لمباشرة أعمالهم، وأسر تحمل أطفالها على أمل بداية جديدة، وكبار سن تلمع أعينهم بدموع العودة بعد طول غياب.

ومع وصول إجمالي المستفيدين من المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية إلى أكثر من 105 آلاف مواطن، يظل هذا الجهد نافذة أمل، يعيد السودانيين إلى وطنهم خطوة بخطوة، ويؤكد أن العودة إلى الديار ليست حلماً بعيداً.