اخبار العراق
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- أعلنت شركة 'ميتا' رسمياً عن استحواذها على شركة 'مانوس' (Manus) الناشئة والمتخصصة في وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين، في صفقة وصفت بأنها ثالث أكبر استحواذ في تاريخ العملاق الأمريكي بعد 'واتساب' و'سكيل إيه آي'.
وتهدف 'ميتا' من هذه الخطوة إلى دمج تقنيات 'مانوس' المتطورة في منتجاتها، وعلى رأسها روبوت الدردشة 'Meta AI'، لتعزيز قدراته في أداء المهام المعقدة مثل أبحاث السوق، البرمجة، وتحليل البيانات، وفق 'فينانشال تايمز'.
وتعد 'مانوس' واحدة من أكثر المنصات إثارة للجدل والاهتمام، نظراً لجذورها الصينية وانتقال فريقها لاحقاً إلى سنغافورة.
ورغم عدم الكشف عن القيمة المالية الدقيقة، إلا أن مستثمرين أوائل أكدوا أن الصفقة تأتي في المرتبة الثالثة بعد استحواذ 'واتساب' (19 مليار دولار) وحصة 'سكيل إيه آي' (15 مليار دولار)، مما يعكس حجم الرهان الذي يضعه مارك زوكربيرج على هذه التقنية لتحقيق رؤيته حول 'الذكاء الخارق الشخصي'.
سباق 'الذكاء الخارق' والمنافسة العالمية
يأتي هذا الاستحواذ في إطار استراتيجية زوكربيرج لضخ مليارات الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، سعياً للتفوق على المنافسين التقليديين مثل 'أوبن إيه آي' و'جوجل'.
وتتميز أدوات 'مانوس' بقدرتها على العمل كوكيل مستقل متعدد الأغراض، وهي تقنية يرى فيها زوكربيرج مستقبلاً واعداً، حيث كان من المستخدمين الدائمين للمنصة قبل اتخاذ قرار الاستحواذ عليها لدمجها بالكامل ضمن منظومة 'ميتا'.
تجاذبات سياسية وتحذيرات تكنولوجية
من المتوقع أن يثير شراء 'مانوس' استياءً واسعاً في كل من واشنطن وبكين؛ فعلى الجانب الأمريكي، يواجه المستثمرون انتقادات حادة بسبب تمويل الذكاء الاصطناعي ذو الجذور الصينية، بينما ترى أوساط صينية في الصفقة 'هروباً للمواهب'.
وصرح خبراء تقنيون في بكين أن بيع فريق رائع مثل 'مانوس' للولايات المتحدة يمثل خسارة كبيرة للصين في حربها التكنولوجية، مشيرين إلى أن رواد الأعمال الصينيين أثبتوا قدرة فائقة على التطور السريع في مجال النماذج المفتوحة والتطبيقات الذكية.






































