متابعات- نبض السودان

كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن اقتراب استكمال الترتيبات اللازمة لتوسيع نطاق استخدام لقاح الملاريا ليشمل كافة ولايات السودان، وذلك بعد تطبيقه بنجاح في ولاية القضارف وإقليم النيل الأزرق خلال المرحلة التجريبية. جاء هذا الإعلان خلال الجلسة الافتتاحية لورشة خاصة بعرض نتائج وتوصيات دراسة علمية تناولت محددات الطلب على لقاح الملاريا في القضارف والنيل الأزرق

ورشة علمية لاستعراض نتائج التجربة الأولى

نُظمت الورشة العلمية بواسطة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية ممثلة في إدارة تعزيز الصحة وبرنامج التحصين الموسع، إلى جانب البرنامج القومي لمكافحة الملاريا، بالتعاون مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (إمفنت). وشكلت الورشة منصة لاستعراض نتائج وتوصيات الدراسة التي أجريت في جولتها الأولى بالمناطق المستهدفة، والتي ركزت على محددات إقبال المجتمع على اللقاح

تجربة القضارف والنيل الأزرق توفر نتائج مهمة

أوضح د. الفاتح مالك، مستشار الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، أن التجربة التي نُفذت في القضارف والنيل الأزرق أفضت إلى استخلاص نتائج وتوصيات بالغة الأهمية. وأشار إلى أن هذه النتائج ستدعم جهود إقناع المجتمعات المحلية في بقية الولايات السودانية بأهمية تلقي اللقاح، مما يسهم في تعزيز الطلب عليه ومواجهة تحديات الملاريا المنتشرة في البلاد

خطوات متقدمة نحو تعميم اللقاح

أكد مدير برنامج التحصين الموسع إسماعيل العدني أن العمل على إدخال اللقاح إلى بقية ولايات السودان بلغ مراحله النهائية. وبيّن أن الوزارة استفادت من التجارب المنفذة في القضارف والنيل الأزرق لتطوير خطة متكاملة تستهدف التوسع في تقديم اللقاح. وشدد العدني على أن التعاون الوثيق بين قطاعات التحصين وتعزيز الصحة وبرنامج مكافحة الملاريا كان له أثر واضح في رفع مستوى الإقبال على التطعيم

السودان ضمن أوائل الدول التي اعتمدت اللقاح

أوضح د. الفاتح مالك أن السودان يُعد الدولة العاشرة عالميًا التي تبدأ باستخدام لقاح الملاريا رسميًا. وأكد أن ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا كان الدافع الأساسي لاعتماد هذا اللقاح ضمن الجهود الوطنية للحد من انتشار المرض والوقاية منه. كما أشار إلى أن الدراسة التي نُظمت بمشاركة مختلف الجهات الصحية استندت إلى تحقيق سبعة أهداف رئيسية ستنعكس نتائجها على الخطط المستقبلية للتوسع في تقديم اللقاح