ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 40 ألف شهيد ممن وصلت جثثهم إلى مستشفيات القطاع، فيما لايزال أزيد من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.

وكشفت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، أن عدد ضحايا العدوان بلغ 40 ألفا و5 شهداء، إلى جانب 92 ألفا و401 مصاب منذ 7 أكتوبر، علما أن هذه الأرقام تشمل الضحايا الذين وصلوا للمستشفيات فقط.

وأوضحت الوزارة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة وصل منهما للمستشفيات 40 شهيدا و107 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي تطور لافت، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن الحرب التي تشنها بلاده على الفلسطينيين في غزة تعتبر الأكثر فشلا في التاريخ.

وقال إيهود باراك، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي 'أغرق إسرائيل مرتين، مرة في 7 أكتوبر، ومرة في طريقة إدارة الحرب الأكثر فشلا بالتاريخ'.

وأوضح إيهود باراك، وفق المصدر ذاته، أنه يتوقع أن يطالب فريق التفاوض نتنياهو بطرح القرارات على الكابينت، هذه هي بنية النظام في إسرائيل، وفق تعبيره.

ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أنه 'لا يجوز لنتنياهو أن يتخذ كل القرارات بنفسه، فهو غير مخول بذلك، وإذا استمر نتنياهو في الرفض أتوقع منهم أن يخاطبوا الجمهور أيضا علنا'.

وكان إيهود باراك قد قال قبل أسابيع إن 'إسرائيل في مأزق حقيقي'، وأن الحل يكمن في إبعاد نتنياهو والموافقة على المبادرة الأميركية لإنشاء ما يسمى 'محور اعتدال' ضد 'محور المقاومة' في المنطقة.

وأوضح باراك في مقال له بصحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية أن 'القراء ربما يكون لديهم انطباع بأن إسرائيل تستطيع القضاء على 'أعدائنا' جميعهم واحدا بعد آخر وبأسرع ما يمكن وبتكلفة يمكن تحملها، وكذلك ربما يكون لدى القراء أيضا انطباع بأن العالم كله 'ضدنا' ولا يمكننا إلا 'الاعتماد على الرب ومفاعل ديمونة'.

وأضاف أنه 'على الرغم من مرور 9 أشهر على الحرب في قطاع غزة، فإن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها، والأنكى من ذلك أن الشلل الإستراتيجي الذي أظهرته القيادة الإسرائيلية ينذر باندلاع صراع إقليمي شامل وطويل الأمد'.

واعتبر باراك أن 'من كل 5 إسرائيليين هناك 4 يحمّلون نتنياهو مسؤولية 7 أكتوبر'، داعيا إلى عدم 'تصديق خطاب نتنياهو للكونغرس'، موضحا أن 'الأميركيين لا يملكون الأدوات اللازمة لفهم أنه يضللهم'، حسب تعبيره.