نيويورك – وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددا من قادة الدول العربية والإسلامية لبحث سبل وقف الحرب في قطاع غزة بأنه 'كان جيدا'.

وقال وزير الخارجية المصري في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إن الرئيس الأمريكي تحدث بشكل واضح عن مسائل شديدة الأهمية ومنها: 'رفض الضم وإعمار قطاع غزة وتنفيذ خطة اقتصادية كبيرة، وبقاء السكان على أرضهم، والسماح بعودة من خرج من غزة إلى داخل القطاع'.

وشدد عبد لعاطي على أن ما طرحه الرئيس الأمريكي مسائل هامة لوقف الحرب، لكن الدول العربية والإسلامية تنتظر طرح هذه الرؤية بشكل رسمي، مشيرا إلى تأكيدات مصر المستمرة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على فرض هذه الرؤية، باعتبار أنه رجل السلام ورئيس السلام.

وأشار إلى أن مصر تأمل تجسيد السلام على أرض الواقع، وفرض وقف إطلاق النار على الطرف الإسرائيلي، معتبرا ما يحدث من قتل ممنهج وتجويع للفلسطينيين في قطاع غزة 'أمر لا يمكن أن يقبله الضمير العالمي والإنسانية' وبمثابة 'امر مخجل' للغرب الذي يقبل هذا التجويع والقتل الممنهج في القرن الحادي والعشرين.

وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا الثلاثاء الماضي مع قادة وممثلين عن دول عربية وإسلامية رئيسية: مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حضره مسؤولون أمريكيون بارزون مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الخزانة سكوت بيسنت، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

كان الاجتماع الأول من نوعه في عهد ترامب الثاني، ويهدف إلى عرض 'خطة ترامب 21 نقطة' لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، مع التركيز على وقف إطلاق نار لعدة أسابيع لإطلاق الرهائن المتبقين (حوالي 48 إسرائيليا بين أحياء وأموات) وزيادة المساعدات الإنسانية الفورية وسحب القوات الإسرائيلية، وإرسال قوات استقرار عربية-إسلامية للحفاظ على الأمن.

ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ عملية 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر 2023 والتي نفذتها حركة الفصائل الفلسطينية، حيث أودت الحرب بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني معظمهم مدنيون، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأدت الحرب إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وأزمة إنسانية حادة تشمل التجويع والنزوح القسري، مما دفع المجتمع الدولي إلى محاولات وقف إطلاق النار الفاشلة حتى الآن.

المصدر: RT