متابعات- نبض السودان

في تطور أمني بالغ الأهمية، أعلنت الإدارة العامة للجوازات والهجرة بمدينة بورتسودان عن ضبط أحد أخطر عناصر المليشيا المتمردة، والمتخصص في تشغيل المسيرات، أثناء محاولته استلام جواز سفر جديد قدم لاستخراجه من داخل السودان قادمًا من أوغندا.

ضبط عنصر مدرب على تشغيل الدرونز في كمين محكم

وكشف مصدر مطّلع من دائرة الجنايات بالإدارة – فضّل حجب اسمه – أن المقبوض عليه تم تتبعه بدقة شديدة خلال مراحل استكماله لإجراءات استخراج الجواز داخل بورتسودان، مشيرًا إلى أن التحريات أثبتت انتماءه للمليشيا المتمردة، وتلقيه تدريبات عالية خارج السودان على تشغيل الطائرات المسيّرة (الدرون).

وأشار المصدر إلى أن عملية الضبط تمت بعد إعداد كمين محكم، بالتنسيق بين عدة وحدات أمنية، فور وصول معلومات عن هوية المشتبه به وخطورته الأمنية، إذ تبيّن أنه متورط في ملفات حساسة تتعلق باستخدام تقنيات الطيران المسيّر في أنشطة عدائية.

هدفه استخراج جواز سوداني بهوية مزيفة

وبحسب ما توفر من معلومات، فإن العنصر الموقوف دخل السودان من أوغندا وتوجه إلى ولاية البحر الأحمر بقصد استخراج جواز سفر إلكتروني جديد، وربما باستخدام هوية مزورة أو بيانات مموّهة، ما دفع إدارة الجوازات لتكثيف الرقابة على حركة الأجانب وطلبات استخراج الوثائق الرسمية.

الإدارة العامة للجوازات: سجل حافل بالضبطيات

وكانت الإدارة العامة للجوازات والهجرة قد أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت من ضبط عدد من المشتبه بهم والمطلوبين جنائيًا داخل السودان وخارجه، ممن حاولوا التسلل عبر بوابة استخراج الجواز الإلكتروني، مؤكدة أن إدارة القوائم والحظر تعمل بشكل متكامل مع دائرة المتابعة الميدانية لإدارة الأجانب لمراقبة كافة الإجراءات.

كما كشفت الإدارة أنها استعادت بالفعل عددًا من المطلوبين عبر الإنتربول، بعد تتبعهم من خلال طلبات استخراج جوازات عبر القنصليات السودانية بالخارج، ما يعكس فاعلية التنسيق الأمني الإقليمي والدولي في ملاحقة العناصر الخطرة.

خطورة المرحلة تستدعي يقظة أمنية كاملة

ويأتي هذا الإنجاز الأمني في ظل التحديات المتعاظمة التي تواجه السودان، حيث تحاول المليشيات استغلال أي ثغرات في النظام الإداري لاختراق المؤسسات الرسمية، ما يبرز الدور المحوري للأجهزة الأمنية في حماية السيادة الوطنية والتصدي للأنشطة المشبوهة، لا سيما تلك التي تتعلق بتقنيات الحرب الحديثة مثل الطائرات المسيّرة.