متابعات- نبض السودان

أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأنّ قوات الفرقة الخامسة مشاة المتمركزة في مدينة الأبيض باتت على وشك الالتحام مع مقدمة قوات الفرقة 14 مشاة القادمة من مدينة الدلنج

ويأتي هذا التحرك العسكري كخطوة حاسمة تعكس تقدماً استراتيجياً في العمليات الميدانية، ضمن جهود الجيش السوداني لتأمين مزيد من المناطق الحيوية في إقليم كردفان، وفرض السيطرة على مناطق ذات أهمية جغرافية وعسكرية عالية

ويُتوقع أن يؤدي هذا الالتحام إلى تعزيز القدرات القتالية لقوات الجيش السوداني، وتوسيع رقعة العمليات الميدانية، تمهيداً لعمليات تطهير واسعة ضد التهديدات المتبقية في الإقليم

التحركات العسكرية الأخيرة تعكس تصعيداً منظماً للجهود العسكرية، ويُنظر إليها باعتبارها إشارة إلى مرحلة جديدة في التخطيط الميداني والتنظيم الاستراتيجي للجيش السوداني، ما يعزز فرضية الاستعداد لحملة واسعة النطاق خلال الأيام القادمة

أهداف عسكرية وأمنية مرسومة بدقة

تُشير مصادر إلى أن التحام قوات الفرقتين يستهدف بالدرجة الأولى إعادة ترتيب خارطة السيطرة الميدانية

كما يهدف إلى فتح ممرات جديدة لتحريك الإمدادات اللوجستية وتأمين خطوط الإمداد، خاصة في ظل تعقيدات التضاريس والمواجهات المستمرة في بعض النقاط الساخنة

وتعمل القيادة العسكرية على تسخير هذا الاندماج الميداني لصالح فرض أمر واقع جديد، من خلال تعزيز الكثافة النارية وتوحيد غرف القيادة والتحكم بين الفرقتين

تعزيز الروح المعنوية ودعم العمليات المقبلة

يتوقع أن تُسهم عملية الالتحام المرتقبة في رفع الروح المعنوية للقوات، لما تمثله من خطوة عملية تؤكد التقدم الميداني وتعكس قدرة الجيش السوداني على التنسيق والتكامل العملياتي

كما يُعتقد أن هذا الحدث سيساهم في تسريع عمليات الحسم على الأرض، خاصة في ظل المعلومات التي تتحدث عن إعداد مسارات هجومية جديدة باتجاه مناطق تمركز المليشيات الخارجة عن القانون

السياق الميداني والتطورات الأخيرة

تأتي هذه التحركات في سياق عمليات مستمرة للجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة، والتي شهدت إعادة انتشار وتموضع لقواته في عدة محاور حيوية في غرب ووسط السودان

وكانت تقارير قد أكدت أن الفرقة 14 مشاة نجحت في تجاوز مناطق اشتباك شديدة التعقيد خلال تحركها من الدلنج باتجاه الشمال، وسط تحديات تتعلق بالألغام والمناوشات المتفرقة

فيما حافظت الفرقة الخامسة مشاة على مواقعها في محيط الأبيض، مع تنفيذ عمليات تمشيط وصد هجمات محدودة، بانتظار ساعة الصفر للالتحام الميداني الكامل

إشارات إلى مرحلة جديدة من العمليات

المراقبون يرون أن خطوة الالتحام القادمة بين الفرقتين تمثل إشارة قوية إلى دخول العمليات العسكرية مرحلة جديدة

مرحلة تُركز على التوسّع التكتيكي والانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم المنظم، خاصة بعد تحقيق استقرار نسبي في بعض الجبهات

ويُفترض أن هذا التطور سيكون له ما بعده، سواء على صعيد تغيير موازين القوى في الميدان أو في صياغة معادلات جديدة لصالح القوات المسلحة