اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء عصام الدين محجوب، أن أكثر من 80% من شباب الولاية يتعاطون المخدرات، وذلك وفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية.
نسب الإدمان تصل لمعدلات مقلقة بين الشباب
وقال اللواء محجوب، في تصريحاته التي نقلتها قناة الجزيرة، إن هذه النسبة المرتفعة تدق ناقوس الخطر وتُعد مؤشراً على تفاقم ظاهرة الإدمان بين فئة الشباب في ولاية القضارف، محذرًا من التداعيات الاجتماعية والأمنية والاقتصادية المترتبة على هذا الوضع الخطير.
وأكد أن المخدرات بأنواعها المختلفة أصبحت منتشرة على نطاق واسع في الولاية، وسط غياب الوعي المجتمعي الكافي، وعجز السلطات عن إحكام السيطرة على الحدود التي تُستخدم كممرات لتهريب هذه المواد السامة.
الآيس والشاش والبنقو.. المخدرات الأكثر انتشارًا
وأوضح مدير الشرطة أن المخدرات المنتشرة في الولاية تتنوع بين 'الآيس' (الميث)، و'الشاش'، و'البنقو'، مشيرًا إلى أن هذه الأنواع باتت شائعة بشكل كبير وسط الشباب والفئات العمرية الصغيرة، الأمر الذي يُنذر بكارثة صحية وأمنية قريبة إذا لم يتم التدخل السريع والعاجل.
الموقع الجغرافي للقضارف يجعلها معبرًا خطيرًا
وعزا اللواء عصام الدين محجوب السبب الرئيسي لانتشار المخدرات بهذه الكثافة في القضارف إلى الموقع الجغرافي الحدودي للولاية، والتي تحد إثيوبيا من الشرق، مما يجعلها معبرًا سهلاً للمخدرات بسبب امتداد الحدود الطويلة والمفتوحة، وصعوبة السيطرة الأمنية على كامل الشريط الحدودي.
وأضاف أن هذه العوامل الجغرافية تسهم في تحول القضارف إلى نقطة مرور رئيسية لشبكات التهريب عبر الحدود الشرقية، وهو ما يُصعّب من مهام الجهات الأمنية في مكافحة هذه الآفة.
دعوة عاجلة للتحرك المجتمعي والأمني
وحذر مدير شرطة الولاية من أن التحديات الحالية تتطلب تحركًا جماعيًا يشمل الأجهزة الرسمية والمجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل رفع الوعي بخطورة الإدمان، ومساعدة الشباب في الخروج من دائرة التعاطي والإدمان.
كما شدد على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني مع السلطات الفيدرالية والجهات المختصة، إضافة إلى التعاون الإقليمي والدولي للسيطرة على الحدود ومكافحة التهريب بأنواعه، وفي مقدمته تهريب المواد المخدرة.