واردات السدود ترتفع بحوالي 3 ملايير متر مكعب منذ بداية شتنبر 2024 إلى 20 مارس، 2981 مليون متر مكعب، بحسب ما كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس.

وقال المسؤول الحكومي، خلال الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومي عقب اجتماع مجلسها الأسبوعي، و'عند مقارنة هذه الأرقام مع المعدل الطبيعي، يتبين أن هذه الواردات تمثل عجزًا بنسبة 60.5% مقارنة بالمعدل السنوي'.

وتابع الوزير: 'لكنها تشير إلى فائض بنسبة 57.5% مقارنة مع الواردات المسجلة في السنة الماضية، وبالتالي، رغم أن هذه الأمطار تشكل فائضا مقارنة بالعام الماضي، فإنها لا تزال أقل من المعدل السنوي المعتاد'.

ومنذ 22 من هذا العام، شهد المغرب تساقطات مطرية هامة، بحيث تجاوزت كمية الأمطار المسجلة المعدل الطبيعي للفترة نفسها، إذ بلغت التساقطات بنسبة 130%، حيث بلغت 43.5 ملم مقارنة بـ 18.9 ملم في نفس الفترة من العام الماضي.

وخلال الفترة الممتدة من بداية شتنبر 2024 إلى 19 من مارس 2025، بلغ متوسط التساقطات المطرية 118.9 ملم، وهو أعلى من المعدل الطبيعي بنسبة 18.3%. ورغم ذلك، ما زال هناك عجز مقارنة مع المعدل السنوي العام الذي يبلغ 139.3 ملم.

وتابع بايتاس أن الأمطار الأخيرة، التي شملت العديد من المناطق، سجلت فائضا بنسبة 88.1% مقارنة مع التساقطات المسجلة في العام الماضي، التي بلغت فقط 60 ملم، وساهمت في الرفع من حقينة السدود.

وأسفرت التساقطات عن واردات مائية مهمة في السدود بلغت حوالي 1718 مليون متر مكعب منذ الأول من فبراير، بحيث تحسنت نسبة ملء السدود في المملكة بشكل ملحوظ، منتقلة من حوالي 27% إلى 36%، أي ما يعادل 6.18 مليار متر مكعب.

وأبرز بايتاس الأثر الإيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة على القطاع الفلاحي بالمملكة، موضحا أنها مهمة للزراعات الربيعية، كما ساهمت في توفير الطاقة التي والتكاليف التي تصرف من أجل الري، ناهيك عن تقليل نفقات 'الكسابة' بفعل ازدهار المراعي.