متابعات- نبض السودان

في تصريحات نارية أدلى بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الجمعة، كشف عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بدوره في منع هجوم إسرائيلي ضخم كان سيستهدف إيران، وادعى أنه أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي من 'موت بشع ومهين'. جاءت هذه التصريحات عبر منصته 'تروث سوشل'، لتشعل الجدل من جديد حول كواليس الحرب السرية بين طهران وتل أبيب، والدور الأميركي في إدارتها.

ترامب: منعت إسرائيل من توجيه ضربة قاضية إلى طهران

قال ترامب: 'في الفصل الأخير من الحرب، طلبت من إسرائيل إعادة مجموعة كبيرة جدا من الطائرات، التي كانت تتجه مباشرة إلى طهران بحثا عن يوم كبير، ربما الضربة القاضية النهائية!'. وأكد أن هذه العملية كانت ستسفر عن دمار هائل وسقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الإيرانيين، واصفا الهجوم بأنه 'كان سيكون الأكبر في الحرب إلى حد بعيد'.

المرشد الأعلى مدين لي.. لكنه لا يعترف

أوضح ترامب أن خامنئي كان سيواجه مصيرا مأساويا لولا تدخله. وأضاف: 'لقد أنقذته من موت بشع ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!'. وانتقد ترامب المرشد الإيراني قائلا: 'لماذا قد يقول ما يسمى بـ ‘المرشد الأعلى’ آية الله علي خامنئي في هذا البلد الذي مزقته الحرب، بوقاحة وحماقة، إنه انتصر في الحرب مع إسرائيل، وهو يعلم أن تصريحه كذب؟ كرجل ذي إيمان عظيم، لا يفترض به أن يكذب'.

رفع العقوبات كان مطروحًا.. لكن تصريحات خامنئي أجهضته

في سياق آخر، كشف ترامب أنه كان يدرس خلال الأيام الأخيرة إمكانية رفع العقوبات عن إيران، مما كان سيمنحها فرصة أفضل بكثير للانتعاش. لكنه قال: 'بدلا من ذلك أتلقى تصريحا مليئا بالغضب، والكراهية، والاشمئزاز، وعلى الفور أوقفت كل العمل على تخفيف العقوبات'. وأكد أن العقوبات الأميركية على طهران 'قاسية'، محذرا من أن الأوضاع ستزداد سوءا إن لم تعد إيران إلى النظام العالمي.

تهديدات جديدة.. قصف إيران مجددًا وارد

وفي تصريحات صحفية، أكد ترامب استعداده لقصف إيران مجددا إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن طهران لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم بمستويات تسمح بصنع أسلحة نووية. وقال في مؤتمر بالبيت الأبيض: 'بلا شك. بالتأكيد'، مؤكدا أن وقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وإيران كان 'اللحظة المناسبة لإنهاء الحرب'.

إيران تريد لقاء.. لكن بشروط صارمة

أكد ترامب أن طهران ترغب في عقد لقاء مع الولايات المتحدة، لكنه لم يخض في التفاصيل. وشدد على ضرورة أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة موثوق بها بكامل الحقوق لإجراء عمليات تفتيش في إيران، لضمان عدم تجاوزها الخطوط الحمراء في ملفها النووي.