استيقظت ساكنة مدينة آيت أورير بإقليم الحوز، صباح اليوم الإثنين، على وقع تعرض المركز الصحي المحلي، الذي يعد المرفق الطبي الوحيد في المنطقة، لعمل تخريبي نفذه مجهولون، حيث عمدوا إلى إضرام النار في أجزاء منه، مما ألحق به أضرارا مادية جسيمة وعطّل تقديم الخدمات الطبية الأساسية للمواطنين.

ووفقا للتفاصيل الأولية، فإن المعتدين أضرموا النار بشكل متعمد في مجموعة من التجهيزات والمعدات الطبية الحيوية، بما في ذلك عربات نقل المرضى، وأدوات الفحص، وأسرّة العلاج، مما أدى إلى إتلافها بالكامل أو تضررها بشكل كبير.

وخلف هذا الاعتداء حالة من الفوضى داخل المركز، وأربك سير العمل اليومي للطاقم الصحي الذي وجد نفسه عاجزا عن استقبال المرضى وتقديم بعض الخدمات الضرورية.

وأعرب فاعلون جمعويون ومواطنون من آيت أورير، في تواصل مع الجريدة، عن استنكارهم الشديد لهذا الفعل، واصفين إياه بـ 'الجريمة النكراء' في حق مرفق عمومي حيوي يقدم خدماته لآلاف السكان.

وطالبوا السلطات المختصة بفتح تحقيق فوري وجدي لتحديد هويات الجناة وتقديمهم للعدالة، مشددين على ضرورة عدم التساهل مع مثل هذه الأفعال التي تستهدف أمن المواطنين وصحتهم.

من جانبها، باشرت السلطات المحلية والأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، حيث أكدت مصادر مسؤولة أن الحادث يسلط الضوء على ضرورة ملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المرافق الصحية، خاصة في المناطق القروية والنائية، من خلال تزويدها بكاميرات المراقبة وتكثيف الحراسة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلا.

ويأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه حاجة إقليم الحوز إلى تعزيز بنيته التحتية الصحية، مما يضع السلطات أمام تحد مزدوج؛ إصلاح الأضرار وإعادة تشغيل المركز في أسرع وقت، واتخاذ تدابير رادعة لحماية المؤسسات العمومية.