أفادت مصادر قريبة من الشاب السوداني المقيم في بريطانيا، ميسرة التوم، أن زواجه من الناشطة على تطبيق تيك توك نهلة عبدالله محمد محمود انتهى بعد أقل من شهر من وصولها إلى بريطانيا، عقب خلافات حادة وتدخل الشرطة، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وسط الجالية السودانية في الخارج.

ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، فإن الزواج تم رسميًا في العاصمة المصرية القاهرة خلال يونيو 2025، بحضور المأذون الشرعي التابع لسفارة السودان، وبموافقة ولي الأمر، حيث اكتملت مراسم الزواج السوداني التقليدية، بما في ذلك الشيلة والذهب والصالة والمأدبة.

وأوضحت المصادر أن التوم عاد إلى بريطانيا عقب الزواج، واستكمل إجراءات تأشيرة الزوجة، التي التحقت به في 22 سبتمبر 2025، قبل أن تغادر منزل الزوجية بعد 24 يومًا فقط، وتحديدًا في 18 أكتوبر من العام نفسه.

وبحسب رواية الزوج، فإن الخلاف تفجّر إثر حادثة داخل المنزل، قال إنه وجد خلالها زوجته في حالة غير طبيعية وبحوزتها مشروبات كحولية وسجائر، الأمر الذي دفعه – وفق إفادته – إلى التحذير من تبعات ذلك في ظل القوانين البريطانية. بعدها، تواصلت الزوجة مع الشرطة وقدّمت بلاغًا أفادت فيه بعدم شعورها بالأمان، لتغادر المنزل برفقتهم.

وأكدت المصادر أن التوم أخطر الأسرتين بالواقعة، وتم التوافق مبدئيًا على احتواء الخلاف، إلا أنه فوجئ بانقطاع التواصل وحظره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تصله رسالة من حساب جديد تُبدي فيه الزوجة رغبتها في إنهاء العلاقة نهائيًا.

وفي تطور لاحق، أشارت المعلومات إلى أن الزوجة تواصلت مع شبكة من السودانيين المقيمين في بريطانيا، ساعدوها على الانتقال إلى مدينة برمنغهام، حيث أقامت مؤقتًا، بينما نقلت عنهم روايات مختلفة حول طبيعة حياتها الزوجية.

وأكد التوم، وفق المصادر ذاتها، أنه قرر إيقاع الطلاق فور اطلاعه على هذه التفاصيل، معتبرًا أن ما جرى – من وجهة نظره – كان يهدف إلى تسريع إجراءات الانفصال والاستفادة من قوانين الإقامة والجنسية البريطانية.

وتعيد هذه القضية تسليط الضوء على تعقيدات الزواج خارج السودان، وتقاطعاته مع قوانين الهجرة واللجوء والعنف الأسري في الدول الأوروبية، وهي ملفات باتت محل اهتمام متزايد داخل الجاليات السودانية في المهجر