متابعات- نبض السودان

حذر طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هارفارد من وجود 3 عناصر شديدة الخطورة داخل غرف النوم، قد تسبب مشكلات صحية جسيمة، ما يستدعي التخلص منها على الفور دون تهاون.

الدكتور سوراب سيثي، المقيم بولاية كاليفورنيا الأميركية، كشف في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على 'إنستغرام'، أن هذه العناصر تشمل: الوسائد القديمة، معطرات الجو الصناعية، والفراش أو المرتبة إذا تجاوزت عمرًا معينًا.

الوسائد القديمة.. مرتع للغبار والربو

وفقًا للطبيب الأميركي، فإن الوسائد القديمة تتحول إلى بيئة خصبة لعثّ الغبار والعرق ومسببات الحساسية نتيجة استخدامها الطويل. وأوضح أن الدراسات أثبتت تكاثر عثّ الغبار داخل الوسائد، رغم صغر حجمه، إلا أنه محفز رئيسي للإصابة بالربو.

صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية أكدت هذه المخاوف، مشيرة إلى أن الوسادة، رغم شكلها غير الضار، قد تكون بمثابة خطر غير مرئي على الصحة التنفسية.

وقال الدكتور سيثي:

'إذا كانت وسادتك قد تجاوزت السنة إلى سنتين، فقد حان الوقت لاستبدالها'.

ويؤكد الخبراء أن تغيير الوسادة بشكل دوري ضروري للحفاظ على نوم صحي وجهاز تنفسي سليم، خاصةً لمن يعانون من التحسس أو الربو.

معطرات الجو الصناعية.. خطر كيميائي يهدد القلب والرئة

وحذر الطبيب كذلك من استخدام معطرات الجو الصناعية داخل غرف النوم، حيث أنها تطلق مركبات عضوية متطايرة يمكن أن تدخل إلى الرئتين وتسبب أضرارًا فورية وأخرى تراكمية على المدى الطويل.

ووفقًا لما ذكرته وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA)، فإن هذه المركبات قد تنتقل من الرئتين إلى الدماغ، مسببة أعراضًا مثل:

وأضافت الوكالة أن التعرض المزمن لهذه المركبات قد يؤدي إلى أمراض خطيرة، منها:

الدكتور سيثي شدد على ضرورة الاستغناء عن هذه المعطرات الصناعية تمامًا، واستبدالها ببدائل طبيعية مثل الزيوت العطرية النقية أو التهوية الجيدة المنتظمة.

الفراش القديم.. سبب خفي لآلام الظهر وضعف النوم

أما ثالث عنصر سام في غرفة النوم بحسب الطبيب الأميركي، فهو الفراش أو المرتبة القديمة، والتي يفترض استبدالها كل 7 إلى 10 سنوات.

وأوضح سيثي أن المراتب المهترئة تتسبب في تراجع جودة النوم والإصابة بآلام مزمنة في الظهر، وهو ما يؤكده عدد متزايد من الدراسات الطبية.

دراسة أجريت عام 2023، أظهرت أن استخدام المراتب المرتخية بفعل الاستهلاك الزائد يزيد من خطر الإصابة بـ:

كما أن النوم غير المريح الناتج عن هذه المراتب يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والمزاج العام ويزيد من احتمالات الاكتئاب والتوتر.

النوم الصحي يبدأ من البيئة النظيفة

وأشار الدكتور سيثي في ختام حديثه إلى أن النوم الصحي لا يقتصر على عدد ساعات النوم فقط، بل يشمل جودة البيئة التي ننام فيها. وأوصى بتحديث عناصر غرفة النوم دوريًا للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي والجسم ككل.

وأكد أن الاستثمار في مرتبة جديدة، وسادة نظيفة، وتهوية طبيعية هو استثمار مباشر في صحة القلب، والجهاز العصبي، وجودة الحياة بشكل عام.