اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٣ نيسان ٢٠٢١
غامرت مغربية بحياتها وبحياة ابنها المصاب بشلل دماغي بعدما اختارت ركوب قوارب الموت من أجل فلذة كبدها بغية أن يخضع للعلاج بالديار الإسبانية وهي تضع نصب أعينها عبارة 'المغامرة' في سبيل العلاج.
لم تضع الأم المغربية المسماة مباركة في سيناريوهاتها أنّ رحلتها نحو إسبانيا قد لا يكتب لها النجاح أو قد تنتهي بمأساة هي وابنها، بل تمسكت بقرارها وكأنها تنتصر للعبارة الشعبية 'اللّي ليها ليها'.
شجاعة الأم وكفاحها في رحلة البحث عن بصيص أمل بغية توفير العلاج لابنها المصاب بشلل دماغي، أضاءته جريدة 'إل دياريو' الإسبانية وأحاطت بتفاصيل هجرتها غير الشرعية رفقة ابنها في الرابع والعشرين من نونبر من السنة المنصرمة قبل أن تصل إلى منطقة لانزاروت الموجودة بجزر الكناري.
دواعي خوضها رحلة نحو المجهول، فسرّته الأم في ربورتاج مع الجريدة ذاتها بأنه جاء انطلاقا من ضرورة ملحة فرضتها عليها الوضعية الصحية لابنها المصاب ليس فقط بشلل دماغي وإنما بمتلازمة مرضية إضافة إلى معاناته من نوبات الصرع.
عدم قدرتها على تحمل مصاريف علاج ابنها في وطنها الأم، وضعها وحسب تعبيرها أمام خيار واحد لا ثاني له وهو طريق الهجرة غير الشرعية بعدما اسودّت الدنيا في وجهها ولم تعد تتحمل أن ترى ابنها يعاني في صمت رغم تلقيها بين الفينة والأخرى لمساعدات مادية من طرف والدتها وإخوتها.
وتحاول مباركة أن تجيب عن تساؤلات ابنها الذي لا يتردد في طرح سؤال بعينه وهو: 'متى سنخرج من هذا الوضع'، خاصة وأنها تعيش معه في مركز يديره الصليب الأحمر بمنطقة سانتا كروز دي تينيريفي، ليكون جوابها له: 'انتظر' في إشارة منها إلى تمتعها بطول النفس والصبر من أجل مواجهة مصاعب الحياة.